الإعلامي المتميز

أخي:

اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة

التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا
منتدى الإعلامي المتميز

وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا
التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة
التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء
هذا المنتدى السامي

أهــلا بك
يبقى فقط ان تسجل حضورك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإعلامي المتميز

أخي:

اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة

التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا
منتدى الإعلامي المتميز

وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا
التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة
التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء
هذا المنتدى السامي

أهــلا بك
يبقى فقط ان تسجل حضورك

الإعلامي المتميز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإعلامي المتميز

يهتم بالإعلامي وتطوير قدراته


3 مشترك

    دروس في التصوير الصحفي حسب مقرر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائر

    admin
    admin
    Admin


    عدد المساهمات : 482
    تاريخ التسجيل : 09/08/2009
    العمر : 39

    دروس في التصوير الصحفي حسب مقرر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائر Empty دروس في التصوير الصحفي حسب مقرر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائر

    مُساهمة من طرف admin الجمعة يناير 15, 2010 12:07 am

    مقدمة
    بدأت الصحافة، بشكلها الأولى، أو البدائي، بالصور، فقد كان الإنسان البدائي يدون، ويرسم، ويلون، على جدران كهفه، قصة عصره، قبل أن يدون التاريخ، بآلاف السنين، ويدون معه حكايات معاركه مع الطبيعة، وكيف كان يطارد الحيوانات، وما يستخدمه من أسلحة. وتعد الصور والرسوم، التي رسمها الإنسان، أول لغة مكتوبة، ومنها تطورت الأبجدية، التي نستعملها اليوم، واليوم نعيش مرة ثانية، في عصر الصورة، حيث تشكل الصورة الفوتوغرافية عنصراً أساسياً، في صناعة الصحافة والصحف لم تبدأ أول الأمر بنشر الصور، بالشكل الموجود الآن، بل كانت الصور الأولى، التي ظهرت، في الصحف، والكتب، لا تتعدى كونها رسوماً يدوية، تُطبع من قطع خشبية، حفرت عليها الرسوم، واستمر استخدام هذه الطريقة، حتى قرب نهاية القرن التاسع عشر، وكانت صحيفة أخبار الأسبوع الإنجليزية أول من استخدم هذه الطريقة، عام 1836، مع موضوع عن حريق شب، في جزيرة سانت مايكل.
    بعض المصطلحات:
    1) الصورة الفوتوغرافية: هي جملة مرئية مفيدة تسجيليا أو إبداعيا أو الاثنين معا كتبت ضوئيا كنص مرئي.
    2) الصحافة: أو ما يقابله JOURNALISME أو PREES : كل وسائل الاتصال الجماهيري أو ما يسمى LA COMMUNICATION DE MASS خصوصا المرئية , المسموعة و المقروءة الثابتة أو المتحركة آخذين بعين الاعتبار أن مصطلح اتصال جماهيري لم ينشأ إلا بعد ظهور الصحافة المصورة.
    3) التصوير الصحفي: LE PHOTO JOURNALISME: هو مجال من مجالات الصحافة عالي التخصص يعتمد فيه المؤلف أو المحرر على الكاميرا ليس فقط الرصد و تحرير المواضيع المختلفة التي يتضمنها مجال الصحافة ولكنه يفكر أساسا بواسطة النص المرئي لنقل رسالته للمتلقي أكثر من تفكيره و تحريره بواسطة النص المكتوب حرفا أو المسموع لفظا ويمكن حصر مجالات و مواضيع التصوير الصحفي في توثيق ونقل صور الأخبار و الأحداث والظواهر الاجتماعية والعلمية والجغرافية و الاقتصادية و السياسية شريطة تناول ذلك وفق إدراك وإلمام و رؤى عميقة تقوم على الرغبة والموهبة و التأهيل الأكاديمي وليس تناولا سطحيا ويتراوح ذلك بين صورة واحدة لحدث ما أو ظاهرة و مجموعة متتالية من الصور لموضوع واحد وبين رصد شامل ومتكامل لجوانب و ظواهر في الحياة و المجتمع وذلك بغرض الإثارة والإشارة عبر التوثيق والإخبار أو الدراسة.
    4) سمات التصوير الصحفي: - هنالك مواضيع لا يمكن للمصور الصحفي أن يتحكم في مجرياتها كالأحداث المفاجئة والمباريات الرياضية والحرائق و الكوارث الطبيعية من زلازل و فيضانات وانهيار مباني مما يجعلها خارج سيطرة المصور الصحفي - وهناك مواضيع هي تحت سيطرة المصور الصحفي وهي تلك التي يتحكم في مجرياتها مثل دور المرأة في الأرياف وغيرها من المواضيع شريطة ألا يؤدي ذلك إلى تغيير طبيعة وحقيقة الأمر وبالتالي فقدان المصداقية.
    5) النص المرئي: رسالة عن طريق الصورة
    6) النص المكتوب: الاستنباط وتعود إلى المستقبل وطريقة ثقافته و عاداته وطريقة تفكيره واستيعابه للصورة.
    7) البيكسل :- وتسمى الرزليوشن الوضوح هي نقطة لونية وكل صورة مكونة من عدد من النقاط اللونية المرصوفة بالقرب من بعضها لتعطينا الصورة وكلما زاد عدد البيكسلات كلما زادت دقة الصورة وكلما زاد حجمها وتقاس بالميجا بيكسل وكلما كبرت الميجا بيكسل كلما استطعنا طباعة الصورة بحجم أكبر أو تكبيرها ببرامج عرض الصور بالكمبيوتر دون أن يحدث تشويش "تحبب " بالصورة
    نشأة التصوير الصحفي وتطوره:
    إن الفوتوغرافية عالم شخصي فنحن نصور لكي نلبي الإحساس الذي يحيط بنا وبصفة عامة إحساسنا بكل العالم الذي نعيش فيه فالإبداعات الفنية سواء كانت أدبية , موسيقية أو صورية تتمحور حول ما نحتاج إليه من إحساس و كغاية كبيرة من أجل الوصول إلى النتائج الني نريدها فما هي ردود الأفعال حول الصورة الجيدة؟
    إن الآراء تختلف حول موضوع الصورة ولكن كل المصورين الكبار اجمعوا على أن قيمة الصورة الجيدة تكمن في الفائدة التي تحتوي عليها انطلاقا من هذا فإن الصورة تعكس نظرتنا في هذا الوجود فكيف نوجه هذه النظرة في شكل مادي وملموس وماذا نعني بالصورة الناجحة؟
    إذا كانت الصورة لا تعبر عن نظرتنا فربما لم تكن لدنا الفكرة الواضحة التي كنا نتمناها ولم نستطع تحقيقها في الفيلم.
    تتطلب الفوتوغرافية الكثير من المثابرة واستعمال الرؤيا أي الكيفية الجيدة لالتقاط صورة ما ومن جهة أخرى امتلاك التقنية الجيدة لتحقيق ذلك, فتعلم النظر إلى الصورة هو الشرط الأساسي لمعرفة كيفية التقاطها إن التقاط الصورة الجيدة يتطلب منا التمرين على النظرة الفوتوغرافية والتعرف على الأشياء القاعدية التي تحتوي عليها الصورة الذهنية الشكل والخطوط وغيرها ونحلل بعد ذلك تأثيرها على الإدراك الحسي للصورة التي في مخيلتنا وبعد ذلك تتحول إلى العناصر اللازمة لالتقاطها من تحكم في آلة التصوير وتحديد المعالم والهوامش وزاوية الرؤيا وهذا ما يساعدنا للوصول إلى الطريقة الحية للفكرة التي نحاول بلوغها. وأخيرا الضوء الذي يعتبر مسجل النظرة الذهنية للصورة الملتقطة ممتحنا بذلك تأثيرها ونجاحها وانتشارها.
    وتشكل الصورة الفوتوغرافية أكبر نسبة في إظهار أهمية الجريدة أو المجلة كما يساعد في ذلك التقدم التكنولوجي في هذا المجال.
    تاريخ الصورة الفوتوغرافية:
    كانت الصورة هي أهم شيء يلجأ إليه الإنسان البدائي للتعبير عن نفسه وأفكاره والدليل على ذلك أن أول الحروف الهجائية في اللغة الإنسانية الأولى اتخذت شكل صور الأشياء والطيور والحيوانات المحيطة بالإنسان وهكذا استمر الإنسان في استخدام الصورة في التعبير فظهر فنانون عمالقة تميزوا بقدرات فائقة على التعبير بصورة رسما باليد وحتى أوائل القرن 18 كانت الصورة ترسم يدويا بالقلم أو بالفرشاة على الورق والجدران وألواح الخشب والقماش وقبل اختراع الصورة الفوتوغرافية كان الفنانون هم من يقومون بعمل التصوير اليدوي وذلك بالانتقال إلى مكان الحادث ورسم صورة تخطيطية له ثم تنقل إلى الخشب الذي يعد للحفر ثم الطبع, وعرفت الصحف تلك الطريقة في القرن الماضي حيث كانت الصور على شكل خطوط تحفر في كتل خشبية ثم توضع في الحبر ثم يتم الضغط على الصفحات إلى جانب المتن أو النص وهذا ما كان يحدث في طباعة الكتب منذ اختراع آلة الطباعة في القرن 15 على يد هوتنبورغ الألماني ولكن من الواضح أن هذه الطريقة بطيئة فلم تظهر آلة التصوير إلا بمجيء الثورة الصناعية فأصبح من السهل على من لا يجيد الرسم أن يسجل الواقع على لوح فوتوغرافي في وقت قصير وبتكاليف قليلة إذا ما قورنت بالتصوير قبل اختراع آلة التصوير لذلك كان اكتشاف آلة التصوير حدثا خطير احدث انقلابا في تاريخ الصحافة وتطور فن التصوير الصحفي الفوتوغرافي وأصبح له قواعد وأساليب في التعبير واكتشفت إمكانية تسجيل أو تكبير المناظر الطبيعية بطريقة قد تعجز حواس الإنسان عن إدراكها فأمكن على سبيل المثال تجميد الحوادث السريعة مما جعل الصورة الصحفية الفوتوغرافية تحتل مكانا بين الفنون وأدوات التعبير وأصبحت تؤدي دورا في الاتصال لا يقل أهمية عن دور المكتوب بل وربما أكثر تعبير من المكتوب أحيانا
    التصوير الصحفي:
    كفن شهد تطورات كبيرة نقلته من المرحلة الجمالية حيث لا يعتمد فيه الفنان إلا بالشكل والتكون إلى المرحلة الإعلامية كفن تطبيقي وظيفي يهتم بالقيم الإخبارية والصحفية وتم الإعلان في باريس عن اختراع جديد من كرف العالم لويس والمتمثل في الحصول على صورة في عرفة سوداء بواسطة حركة الضوء ووضع هذا العالم عتاد خاص للتصوير الحساس الذي باستطاعته تصوير الصورة مباشرة وبما أن هذا الاختراع كان أولي فكان يستلزم عرض الهدف على الفيلم لمدة تزيد عن نصف ساعة هذا الاختراع ترك إعجابا كبيرا لدى الجمهور بحيث أصبح في إمكانية كل شخص أن يلتقط صور الطبيعة أو الأفراد انطلاقا من 1839 وكان عينا انتظار 40 سنة حتى تطبع الصور على صفحات الجرائد والمجلات والأفلام السينمائية حيث أصبحت الصورة جزء من حياتنا اليومية كما أن تطور فن التصوير الصحفي خلال نصف القرن الأخير كان له جوانب عديدة تظهر فيما يلي:
    1) التطور في محتوى الجريدة: حتى وقت قريب لم تكن الجريدة تحمل صور في صفحاتها الداخلية وكانت الصور جامدة أي من موضوعات ساكنة, أو صور لأشخاص, وشمل التطور عدد الصور وحجمها وطبيعتها.
    2) زيادة في عدد الصور: أصبحت الكثير من الصحف تستخدم استعراض صورة لكل صفحة وأحيانا تخصص صفحات بكاملها لاستعراض الصور ويمكن أن تكون هذه الصحف يومية أو أقسام مخصصة لحدث ما
    3) زيادة في حجم الصورة: هو اتساع الصفحات في مساحتها الخاصة , الصفحات الداخلية حيث تنشر الصور بعرض عمودين أو ثلاث, ويتفاوت حجم الصور من قسم وآخر, وهي تكبر وتصغر وفق مقتضيات الإخراج أو الشكل الفني للصحيفة.
    4) التغيير في كميعة الصورة: حيث أصبح بإمكان الصحف استخدام صور للموضوعات الحية.
    5) ظهور تيار صحفي جديد: تجسد في ظهور بعض الصحف أو ما يطلق عليه بالصحافة البصرية أو الصحافة المصورة,
    إن هذا التطور له أسبابه وعوامل نجاحه تجلت خاصة في الرغبة في التصوير كهواية وتطور أنواع الطباعة والورق الذي يطبع فيه من حيث درجة الحساسية وظهور أجهزة أكثر حداثة مما كانت عله سابقا.
    مكانة التصوير الصحفي ضمن العلوم الأخرى:
    آلة التصوير ضرورية من الناحية العلمية لأنها تسجل لنا الأحداث الخاطفة في جزء من الثانية كما تستطيع أن تقلص من حركة الحدث وبصفة عامة تدون آلة التصوير اللحظات السريعة التي ليس من قدرة العين البشرية حفظها أو تسجيلها كما أنها تتناسب مع العديد من الآلات البصرية حيث يتمكن علماء الفضاء من جذب صور لكواكب تبعد عنا ملايين السنوات الضوئية فيمنحنا المصور معلومات جديدة ويقدم لنا خرائط لتلك الكواكب المجهولة كما يستعمل الجغرافيون وخبراء الأرصاد الجوية آلة التصوير للحصول على تنبؤات جوية تكون بدقة اكبر مما كانت عليه سابقا وتسمح الصور الجوية للخبراء معرفة ما تختزنه الأرض في أعماقها من ثروات وذلك لدراسة الطبقات الجيولوجية غير المرئية على سطح الأرض كما أن إلحاق آلة التصوير بمجهر بصري أو الكتروني تسمح لنا برؤية العالم الغير مرئي للكائنات الصغيرة وذلك بتكبيرها إلى أكثر من 50 مرة أو أكثر
    ويسمح ميدان التصوير الصحفي بفتح المجال أمام الباحثين وذلك بطبع الصور على صفحات الجرائد والكتب والمجلات حتى يتمكن العامة من الناس التعرف على ما هو غبر مرئي بسهولة تامة,ويمكننا التصوير الصحفي من إيصال تجربتنا للآخرين عبر آلة التصوير التي تسافر بنا إلى قمم الجبال والمغارات وأعماق الأرض على مئات الكيلومترات ليس باستطاعتنا الحصول عليها إلا باعتمادنا على هذه الآلة
    التصوير في ميدان القانون والتحقيقات: تعتبر الصورة أداة حقيقة تعبر عن الواقع المعاش في كافة الميادين فهي تعد أداه شرعية في ميدان القضاء باعتبارها معصومة من الخطأ وهي تعبر بكل صدق ودون أدنى شك عن واقعية الحدث في الزمان والمكان, وذلك بترجمة المشاهد بما تحمله من أثر وإحساس.
    أما في ميدان التوثيق يستلزم أن تحمل الصورة الشيء المراد التكلم عنه بما في ذلك مواكبتنا للحدث, ومهمة الصورة الوثائقية تتمثل في نقل المعلومات الخاصة لحدث ما إلى الآخرين بموضوعية وبطريقة خاصة من التزييف مثل: الصور الملتقطة في الثورة التحريرية. أما إذا كان غير ممكن فالصورة باستطاعتها الإفادة بكل المعلومات التي تساعد المصور على اتخاذ القرار.
    التصوير في ميدان التاريخ: إن الصورة تجمد الوقت الذي مضى كما أن واقعية تأريخ الماضي بواسطة الصور تعيد إلى الأذهان المعلومات بكل تفاصيلها عن الأحداث التاريخية الكبرى وعن الحياة اليومية في تلك الفترة وحتى 1839 كانت كل الصور تؤرخ بواسطة صور مرسومة أو نقوش محفورة وتعتبر الملكة فيكتوريا أول شخصية سياسية صورت بتقنية آلة التصوير وابتداء من سنوات الثمانينات تم صنع أول آلة فردية حيث استطعنا التعرف على حياة الناس في فترة تاريخية وأصبحت هذه الصور حاليا أعلى بكثير من الناحية المادية على تلك الفترة.
    وهناك العديد من المجالات التي تلتقي الصورة الصحفية معها كالطب والفلك.....الخ
    وظائف الصورة الصحفية:
    1. وظيفتها الإخبارية:الصورة الفوتوغرافية هي أنجح وأهم وسيلة إعلامية في الجريدة بأكملها فبإمكانها أن تعطي المضمون أو الهدف بصورة أسرع من حيث الإطلاع وبصورة أفضل من التعبير اللفظي وهي تعطى كذلك لحظات خاصة من لحظات النبأ بشكل بياني ومفصل.
    والتصوير الفوتوغرافي الصحفي بدقته المتناهية يمكن أن يعطى تفاصيل أكثر دقة من مشاهدة الحدث الواقع فعلاً والقارئ الحديث لا يستطيع أن يقتنع بمجرد وصف لفظي لحادث أو لاجتماع أو لموقف ما وإنما أن يرى هذه الأشياء أمام عينيه وعيون القراء في هذا العصر تلك العدسات المركبة في آلات التصوير التي يوجهها المصورون الصحفيون كل يوم لالتقاط الأخبار وتسجيل الأنباء وعرضها على القراء في أسرع وقت وكلنا يعلم أن العدسة أدق من العين البشرية لأنها موضوعية ولا تلتقط إلا ما تراه بالدقة والتفصيل ، أما الإنسان فتتأثر رؤيته للأشياء بعوامل ذاتية كثيرة متداخلة.
    2. وظيفتها السيكولوجية: ترتبط الصورة ارتباطاً وثيقاً بسيكولوجية الإنسان وتحل له بعض المتطلبات النفسية والعقلية. ويمكن شحن ذاكرة القراء الذين ينتمون إلى النوع البصري وتقويتها بإضافة صورة إلى النص الإعلاني أو الإعلامي... وهنا تسيطر عليه أن لم تكن تمتلكه العقلية المصورة.
    وبالحديث المستمع يرى .. وعندما نستمع لشكل الأفكار التي وصلتنا ونحولها إلى صورة ذهنية سائقة لدينا. وعندما نقرأ نحاول بشكل لا شعوري تصوير الكلمات والعبارات بشكل مقبول عبر شاشات عقولنا.
    وأهمية الصورة في الصحافة كبير جداً حيث يقول الكاتب الروائي (إيفان تور جينيف) في رواياته (آباء وأبناء) أن الصورة الواحدة قد تعرض ما استطاع كتاب أن يقوله في مائة صفحة حيث أن حاسة البصر ذات أهمية كبرى بالنسبة لشعور الإنسان ودرجة فهمه. لذا تنبع أهمية الصورة في العمل الصحفي في أنها تجذب الانتباه وكثير الاهتمام وتقدم وسائل مؤثرة في رواية خبر ما.
    وكثيرا تعجز الكلمات عن إيصال المضمون من المقال القارئ عندما تفتقد لوجود الصورة. ومن أهميتها أنها تشبع حاجة القارئ إلى القراءة والإطلاع وتؤثر فيه باستغلال قوى اللفظ والصورة وكذلك تصبغ بعداً أخر على الشخصية التي تستحق أن ينشر عنها شيئاً أو تصورها . فالشخص الذي لابد أن يقرأ المرء عنه يومياً يثير لدى القارئ هذا السؤال ما هو شكله وكيف يبدو.
    قيمة جمالية: للصورة قيمته الجمالية من حيث كونها عملاً فنياً يستوقف النظر ويبعث الاهتمام في نفس القارئ فهي تستطيع أن تجعل الصفحة ذات مظهر ملئ بالحيوية والنشاط والتنوع ويصبغ عليها جاذبية قد تجعلها قابلة للمطالعة . والصورة بهذه الصفة تفيد الصحف من الناحية التجارية والتسويقية.. لذلك كثير من الصحف الطبية والمثيرة تستخدم أكبر مساحة من صفحاتها لأجمل الصور الملفتة والمثيرة للانتباه والمطالعة خاصة في غلافها الخارجي لجذب القارئ إليها
    أهمية الصورة على الصحافة
    تحدثنا كثير خلال ما سبق من حديث عن أهمية الصورة وأثرها على الصحافة ودورها الأساسي في صناعتها إلا أننا نجد أن للصورة الصحفية أهمية قصوى في عمل الصحافة وأن للصورة الفوتوغرافية المعروفة بالصورة الصحفية بعد إلصاقها بمواضيع الصحيفة وتسمى على أثر ذلك بالصحيفة.
    وحول هذا الأمر دار جدل طويل وذهب البعض إلى أنها ستحل محل الكلمة في السنوات المقبلة ولكن لا نتفق مع هذا الوصف في الأهمية ولكن نتصور أن عدد الصور بالصفحات يزداد ويحدث هناك زيادة في حجمها ولكنها لا يمكن أن تلغى قيمة وأهمية الكلمة أيضاً .. لأن الكلمات في مواقع معنية تعتبر ذات أهمية لا يمكن أن يكون المضمون بدونها لذا كان هناك ما يعرف بتعريف الصورة أو (الكابشن) الذي يفسر تاريخ التقاطها وزمنها والموقف الذي التقطت فيه ومن هنا تأتى أيضاً أهمية الكلمة . وبمقدور الإنسان أن يستحيص عن الصورة بالكلمة ولكن العكس لا يمكن قبوله أيضاً تتمثل أهمية الصورة في أنها تقدم لنا بسرعة خير ما تحمل كما أنها تساعدنا أحياناً على فهم أشياء لا تستطيع الألفاظ أن تعبر عنها سهولة ولأهمية الصور وانتشارها في الصحف والمجلات واحتلال مساحات كبيرة منها دعي ذلك بعض العلماء للتشاؤم ودق الأجراس للإنذار بالخطر من أن الصور سوف تقتل النص ، لأنها توهم بأن النص لا فائدة فيه.
    إذ يقول القارئ الحديث ما الفائدة وما الداعي لقراءة كل هذا المقال المكتوب بحروف دقيقة في الحجم وبإمكاني إدراك الموضوع بمجرد نظرة .. فلا زمن للقراءة وهي متعبة خاصة إنسان هذا العصر لازمن له من كثرة العمل والانهماك فيه لأجل حياته التي صارت قاسية ومره. فيصير حاله كالطفل الذي يقُلبَّ الصور واحدة بعد الأخرى دون أن يقف على النص لقراءاته لأنه يجهل القراءة وهكذا الأمي بل ولاحقاً القارئ الحديث الذي تحدثنا عنه سابقاً.
    إذاً من وجهة نظر البعض ليس بالقدر الإيجابي لأهمية الصور الفوتوغرافية على عمل الصحافة سوءها وأضرارها وعدم جدواها.
    استخدام الصورة الصحفية:
    إن المتتبع لتطور الصورة الصحفية يجد أن الاستخدامات الأولى للصورة الفوتوغرافية كانت تفتقر إلى الخبرة وتنحصر في نشر صور لشخصيات جامدة أو رسمية وشهدت السنوات الأولى لاستخدام الصور جهدا رائعا من اجل الاستفادة من الوسيلة الجديدة التي ظهرت إلى الوجود, وتطور استخدام الصور الصحفية حتى وصلنا إلى عصر الصحافة المصورة وهي نوع من الصحافة يعتمد بصفة اكبر على الصورة الصحفية, ويعطي الأولوية الكبيرة للمصورين الذين يشكلون غالبية محرريها فأصبحت عدسة المصور تفوق قلم المحرر ويخضع اختيار الصورة الفوتوغرافية إلى عوامل أهمها:
    1) الحيوية: إن الصورة الصحفية مفعمة بالحيوية لأنها بوجه عام تعكس مختلف النشاط الإنساني فإذا لم تكن الصورة حية ينتاب القارئ شعور بالركود ويستطيع المصور إضفاء نوع من الحياة على صوره باختيار اللقطات الجيدة واختيار زوايا مبتكرة.
    2) وثاقة الصلة بالموضوع : هناك حالات قد تتناول عن حيوية الصورة ولكن في معظمها لابد أن تحتوي الصورة على المعلومة وعادة ما يرتبط هذان العاملان بعضهما بالبعض الآخر,فالصور غير الحية عادة ما تكون غير وثيقة الصلة بموضوعها ولابد أن يصر المخرج الذي يختار الصور على ضرورة ارتباطها بالموضوع.
    3) التلقائية: لا ينبغي أن يحس القارئ بأن الصورة التي تنشرها الصحيفة معدة سلفا, لأنه عندئذ يحس بأن الصحيفة تخدعه ولذلك يجب أن ينتبه المصور إلى ضرورة التقاط صور فجائية دون أن يحس الأشخاص الظاهرون فيها وإلا تحولت الصورة الصحفية إلى مجرد صورة تذكارية.
    4) الجانب الإنساني في الصورة: إن اللمسة الإنسانية تزيد من قيمة الصورة فإذا وقع حادث تصادم مثلا والتقطت صورة لسيارة وحدها كانت قليلة الأهمية أما إذا التقطت صورة للسيارة وهل مقلوبة أو معلقة في مكان خطير فإنها تكون أكثر أهمية لقوة تعبيرها عن المأساة وتتضاعف قيمة الصورة إذا وقف شرطي ومعه احد الضحايا فهنا تأتي اللمسة الإنسانية للصورة وتحويلها إلى شيء عظيم القيمة وقوي الدلالة يحرك مشاعر القارئ ويثير اهتمامه ويغنيه عن القراءة والاطلاع على الخبر, وهذا لا يعني أن يتمادى المخرج الصحفي في عرض صور الضحايا عرضا مثيرا أي ينبغي على المخرج أن يدرك أن الصحيفة تدخل البيوت ويطلع عليها أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم فليس من الذوق السليم عرض الصور المثيرة سواء التي تعلقت بالضحايا والمجرمين أو تلك التي تثير الغرائز البشرية الكامنة.
    5) المعنى: يمكن تحقيق المعنى إلى أقصى درجة في الصورة الخالية من الأشخاص وذلك قد يتعارض مع المعنى أحيانا ومع الحيوية وتحل الصورة دلالة فيها وراء اللقطة الظاهرة فيها وبذلك فإن الصورة لا تحمل معنى منفرد واحد لأن القراء يخرجون أو يدركون معاني مختلفة في الصورة ذاتها كل حسب ذاكرته و أهواءه ولهذا السبب فإن قيمة هذه الصورة ترجع إلى ما تثيره في نفس القارئ من قيم عقلية وعاطفية و أدبية.
    أنواع الصورة الصحفية:
    الصورة الشخصية: هي التي شخصية محرر الصورة الصحفية أي الموضوع وترمي هذه الصورة إلى إظهار ملامح شخصية ما سواء كانت هذه الشخصية مهمة أو لا, وينبغي أن تتمتع الصورة الشخصية بالحيوية والحركة فإن تصوير شخصية ما يتطلب أن تسعى إلى التقاط هذه الصورة أثناء قيام هذه الشخصية بحركة أو انفعال وغالبا ما تنشر الصحيفة الصور البشرية على عمود واحد إلا أنها أحيانا تبالغ في المساحة التي تحتلها هذه الصورة لأكثر من عمود في الموضوعات الكبيرة مثل الأحاديث الصحفية التي تدريها الصحيفة مع بعض الشخصيات المهمة وقد تصغر هذه الصور لتحتل نصف عمود في حالة الموضوعات القصيرة وفي بعض الأحيان تنشر أكثر من صورة شخصية في الموضوعات الطويلة وفي هذه الحالة تقوم الصحيفة بترتيبها بشكل أفقي أو رأسي وأحيانا تراوح في ترتيبها في شكلين وتراعي الصحيفة في هذه الحالة التطبيع في مساحات هذه الصور مما يضفي عليها حركة وتنويع.
    الصور الموضوعية: هي التي تجسد موضوعا ويعبر عنه في وقت حدوثه أو بعده توقف القارئ أو تعلمه بوقوع الحدث أو الموضوع وتتفاوت الموضوعات التي تعبر عنها الصور من جريدة إلى أخرى بل من صفحة إلى صفحة أخرى من الجريدة ذاتها وتشمل موضوعات الصور الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.... وتبرز أهمية الصور الموضوعية في الأزمات مثل حدوث الكوارث الطبيعية إذ ينشد القارئ أن تطلع الجريدة بآثار ما خلفته هذه الكوارث ومن هنا فإن الصورة الموضوعية تعد أكثر الصور أهمية في الصحيفة لما تبرزه من تفاصيل عديدة حول الموضوعات التي تصاحبها وأحيانا ما تمثل الصورة وكلامها موضوعا مستقلا عنها, يرصدان بتفصيلاتهما حدثا مهما وفي هذه الحالة غالبا ما تشمل الصورة والسطور القليلة المصاحبة لها قصة خبرية متكاملة الجوانب لما قد تكون الصور الموضوعية المصاحبة لموضوع ما توضح زاوية مهمة أو تأكد على حدث معين فإنها قد تكون جمالية أو تعبيرية تركز على التكوينات الجمالية والإبداعات الفنية للمصورين وتنشر بعض الصحف الصور الجمالية كنوع من الإبداع الفني للمصورين فتعتمد على إبداع المصور الفنية أو الجمالية وذلك باختياره لتكوينات معينة وتوظيفه للغة الشكل في الصورة, فلا تتضمن أي قيمة خبرية ولا تنشر عادة في الصفحات التي يغلب عليها المادة الخبرية إلا عندما يتعلق الأمر بصورة إخبارية فيستخدمها المخرج الصحفي لتجميل الصفحة, والصور الجمالية لا تزال تجد مكانا لها في مختلف الصحف.
    ويمكن تصنيف الصور الفوتوغرافية الصحفية من حيث المضمون، ومن حيث الشكل، الذي تظهر به؛ فمن حيث المضمون تنقسم إلى: .
    1.الصورة الخبرية:
    تمثل الصورة حدث وقع في مكان معين وزمن معين مثل (الهجوم على أمريكا بالطائرات) وتعطي القارئ متممات للخبر يجعله يعطي الخبر مصداقية. قد تكون الصورة الخبرية لا تمثل الخبر نفسه. بل تنشأ توضيحا للقارئ كالخرائط والمخططات والرسوم البيانية.

    2. صورة التحقيق الصحفي:
    الصور التي تسلط الأضواء على مواضيع حيوية معينة وتأتي ضمن تسلسل منطقي أو منهجي معين والوقت المتاح للمصور في صور التحقيق أكبر من الوقت المتاح لالتقاط الصورة الخبرية.

    3. الصورة الشخصية:
    وتسمى بورتري أي صورة نصفية لشخص معين. وهي صورة تؤخذ لأشخاص في مقار أعمالهم وهي ليست صور الأستوديو. ويجب أن تكون معبرة و بها حركة عفوية كأن يتحدث الشخص ويعبر بحركة يده.

    4. الصور ذات الطابع الفني والجمالي:
    كتصوير أعمال فنية وتماثيل جيدة لنحاتين تنشر في صفحات لا تغلب عليها المادة الخبرية.

    5. صورة الإعلان:
    تتطلب صورة غاية في الدقة الفنية والجمالية. وذلك لأجل تأثيرها في نفسية القارئ والمشاهد والاستعانة بالإضاءة الطبيعية والصناعية لتصوير منتج إعلاني مثل الشامبو لجمال الشعر أو معجون الأسنان للأسنان النظيفة وموديل جديد لسيارة مثلا.

    أخلاقيات التصوير الصحفي:
    هي مجموعة المبادئ و القيم الأخلاقية التي تحكم أي مجموعة أو مجال أو مناسبة.
    
هناك أخلاقيات لكل مجال من المجالات المهنية، يعني هناك أخلاقيات لمهنة الطب مثلا و أخلاقيات للصحافة و أخلاقيات للتعليم و غيرها، بالتأكيد.. فإن وسطنا (التصوير) له عدة أخلاقيات تتعلق بكافة مجالاته المختلفة، فهناك أخلاقيات لمصوري الطبيعة، و أخلاقيات للتصوير الصحفي، و أخلاقيات لتصوير البشر بشكل عام و التصوير الوثائقي و غيرها.
    

نعم ، جميعنا تربينا و زرعت فينا مجموعة من القيم و المبادئ التي تتيح لنا التعامل مع ما يحيط بنا من بشر و ما نتعرض له من مواقف حياتية مختلفة ، هي جزء مهم من تربيتنا… و بدونها ستتحول حياتنا إلى غابة !

    
لكن..

    
المقصود هنا ليس تلك القيم و المبادئ العامة ، بل المقصود هو الأخلاقيات المختصة بممارستنا لمهنتنا أو هوايتنا ، تلك الأخلاقيات ليست شيئا نولد معه.. أو يعلمنا إياه آبائنا و معلمينا (و إن كانت في أغلب الأحيان تتفق معها)، بل هي مبادئ مكتوبة و متعارف عليها و يجب أن يطلع عليها كل مصور و يتحدث عنها كل أستاذ في مجاله
    فيما يلي ترجمة لبعض القواعد الأخلاقية المتعلقة بمجالات مختلفة من التصوير نقلا عن بعض الجهات و الجمعيات العالمية ، فقط تذكر بأن هذه القواعد هي نواة لهذا الموضوع ومطلوب منا جميعا أن نناقش و ننقح و نعدل و نضيف على هذه القواعد لنخرج بالنهاية بصيغة مرضية لنا و لخصوصية مجتمعنا التصويري.

    أخلاقيات تصوير الطبيعة كما وضعتها جمعية تصوير الطبيعة لأمريكا الشمالية :
    المبادئ البيئية : معرفة الموضوع و المكان

    - أدرس و تعلم أنماط تصرفات الحيوان ، تعلم متى و كيف يجب عليك أن تبتعد عن التأثير على دورة حياة الحيوان
    - احترم حاجات الحيوان الروتينية ، تذكر أن هناك غيرك من المصورين سيحاولون تصوير نفس الحيوانات مثلك
    - استخدم العدة المناسبة لتصوير الحيوانات البرية ، إن كان الحيوان سيرتعب من وجودك فابتعد عنه و استخدم عدسة ذات قدرة تقريبية أعلى
    - كيف نفسك مع هشاشة النظام البيئي و ذلك بالالتزام بالطرق ذات التأثير الأقل عليه


    المبادئ الاجتماعية : معرفة القواعد و القوانين

    - أعلم المسؤولين عن المكان الذي تود التصوير فيه بوجودك و الغرض من زيارتك إن أمكن
    - تعرف على قوانين موقع التصوير و التزم بها
    - في حالة عدم وجود من يدير موقع التصوير فحكم عقلك ، تصرف كأنك تحل ضيفا على الكائنات الحية الموجودة بالبيئة
    - كن مستعدا و متجهزا لمواجهة أي ظروف غير متوقعة ، تجنب تعريض نفسك و الآخرين لأي خطر

    المبادئ الفردية : الخبرة و المسؤولية

    - عامل الآخرين باحترام ، استأذن من الآخرين قبل أن تنظم لهم في تصوير في نفس المنطقة
    - نبه الآخرين بلباقة إن لاحظت أنهم يقومون بتصرفات خطرة أو غير لائقة ، فهم قد لا يكونون مدركين لخطورة ما يقومون به
    - أبلغ المسؤولين عن أي تصرف خاطئ قد يصدر من الآخرين ، لا تدخل في جدال مع من يبدو بأنه لا يهتم بتنبيهاتك.. اكتف بالإبلاغ عنهم
    - كن قدوة حسنة كمصور و كمواطن صالح، فلتكن تصرفاتك خير معلم للآخرين

    أخلاقيات التصوير الصحفي كما وضعتها جمعية المصورين الصحفيين الوطنية:

    - فليكن تمثيلك للمواضيع الصحفية دقيقا و شاملا
    - قاوم أي ضغط قد يفرض عليك بإعطائك فرصة لتصوير المشاهد التمثيلية أو المفبركة
    - فليغط تسجيلك للخبر الموضوع بشكل كامل ، تجنب تقديم الصور النمطية السائدة تجاه الأفراد و الجماعات التي تقوم بتصويرها ، تجنب كذلك التحيز لفكرة أو رأي محدد
    - عامل موضوعك باحترام و بشكل يحفظ كرامته ، تعامل باهتمام و تعاطف خاص مع ضعف ضحايا الجرائم و الكوارث ، تجنب التطفل على لحظات الحزن و الأسى الخاصة ما لم يكن هناك مبرر طاغ على ذلك
    - وقت تصوير موضوعك تجنب أن تؤثر أو تغير أو حتى تسعى لتغيير أو التأثير على الأحداث
    - أي تعديلات على الصورة يجب أن تبقي على مصداقيتها و مطابقتها للمضمون و السياق الحقيقي للحدث ، لا تتلاعب بالصورة أو تضيف أو تحذف أي شيء منها بشكل قد يضلل المشاهد أو يظهر الموضوع بشكل غير طبيعي
    - لا تدفع لأي مصادر أو أشخاص أو تقدم لهم مكافأة مادية لقاء المشاركة بالصورة أو تقديم معلومة
    - لا تقبل أي هدية أو معروف أو تعويض من أي شخص أو جهة قد تسعى للتأثير على تغطيتك للحدث
    - لا تتعمد تخريب جهود غيرك من المصورين

    نصائح من مركز جيتراباني حول التصوير الوثائقي نقلا عن مركز محو الأمية الإعلامية :
    ماذا تصور؟

    - ماذا تصور و كيف تصور هو أمر يحدده غرضك من التصوير و لمن تقوم به
    - عندما تقوم بتصوير الآخرين من البشر فلا تتعامل معهم كأنهم أشياء
    - لا تقم بـ"أخذ" صور الناس ، بل قم بـ"تقديم" صورة عنهم
    - لا تقم أبدا بإظهار الناس على أنهم غير مهمين أو لا قيمة لهم ، ليكن هدفك أن تظهر "الضعف" نفسه و ليس الضعفاء
    - تجنب اقتحام خصوصية الآخرين ما لم يكن هناك داع اجتماعي ملح
    - بذات الوقت.. تعرف على حياة الناس الخاصة بشجاعة، تخيل بأنك تقوم بتصوير جماعة مقربة من أهلك

    كيف تصور؟

    - إبتعد عن مبدأ الفن من أجل الفن! و لكن حاول أن تحصل أجمل صورة ممكنة
    - ليس هناك داع لـ"تجميل" الناس أو المناظر ، فلكل منهم جماله الخاص ، و المصور الجيد هو الذي يجيد استخلاص ذلك الجمال
    - تذكر أن "الإثارة" قد تشتت الانتباه عن ما هو أساسي في الصورة
    - تجنب عدسات التقريب الشديد ، العدسة القصيرة ستقربك أنت من موضوعك
    - حاول أن تكون علاقة بينك و بين من تصور

    اهتمامات اجتماعية

    - لا تجعل صورك تبتعد عن المضمون المنشود
    - إن كنت ترغب بإظهار شيء ما في صورك فعليك أن "تكسب" الحق في رؤيته أولا
    - معنى "الاهتمام" الاجتماعي هو أن توثق الحياة بتعاطف
    - تفهم الصورة التي يود الناس إظهارها عن أنفسهم ، لكن في نفس الوقت أحرص على إظهار ما تعتقد أنها صورتهم الحقيقية
    - التغطية الوثائقية المثالية أمر مستحيل ، و لكن أحرص على تعويض أي صورة بها تحيز بصورة أخرى بها تحيز من نوع آخر
    - كن محطما للأصنام! حطم أي صورة نمطية مستهلكة


    جمهورك

    - لا تكن صورك أداة لاستغلال الآخرين
    - تجنب استخدام الصورة إن لن تستطع تجنب التعديلات غير المرغوبة عليها
    - لا تعرض صورك في معرض.. فني
    - لا تستخدم صورة في مقال ليس له علاقة بالشخص الظاهر فيها
    - أنسف مبدأ أن الصورة هي انعكاس للواقع !
    - مسؤولية التصوير الوثائقي الأخلاقي لا تقع على عاتقك لوحدك ، و لكن صورك ستساهم بشكل كبير في تعزيز ردود فعل معينة لدى المشاهد

    مصداقية الصورة الصحفية:
    يقولون دائما الصورة لا تكذب, لأنها تقوم بتجميد لحظة من الزمن قد تكون عابرة, وقديما منذ أن اخترع التصوير والعالم يتقبل الصورة كحقيقة واقعية وأمر واقع.
    وفي بداية العشرينات بدأت عمليات التحريف والتغيير للصورة ,وكانت البدايات في الصحف النصفية الشعبية وهدفها الإثارة , وكان يطلق على هذه العملية (الفوتومونتاج) والتي كانت تتم على الصور إما بحذف أجزاء منها أو إضافة أو تركيب وأحيانا إلى التشويه وذلك لتقديم صورة سيئة لتعطي انطباع سيء عن الموضوع المرافق معه تلك الصورة .
    إلا أن عملية (الفوتومونتاج) هذه عانت من عدم الدقة والإتقان أحيانا , بسبب سهولة اكتشاف التركيب والتلفيق الذي يتم في الصورة من قبل القارئ . أما في عصرنا هذه وبعد اقتحام الكمبيوتر كافة ميادين الحياة والتي منها الصورة الفوتوغرافية , أصبح من الصعب كشف أي تحريف أو تغيير في الصورة .
    عملت معظم الصحف اليوم على اقتناء تكنولوجيا الكمبيوتر وذلك لتحسين مستواها وللتنافس مع الصحف الأخرى , ودخل التحسين والدقة والإتقان على الصورة الصحافية وطريقة نشرها عبر الصفحات المقروءة , ولكن ليس لغرض التحسين والجودة إلا أن للكمبيوتر عمل آخر في الصورة الصحفية كالتحريف أو التغيير في ملامح الصورة الذي قد تضطر الصحيفة اللجوء إليه أحيانا لغرض الإثارة أو التشويق .
    وذلك يهدد القيمة الإخبارية التي كانت الصورة تتمتع فيها بمصداقية كونها أداة لنقل الحقائق والأحداث والوقائع كما هي دون تزييف. لعل الصحف الأمريكية التي استخدمت برمجيات الكمبيوتر لذلك الغرض خير دليل على القدرة التي تحدث على الصورة من تحريف وتغيير في معالمها.
    فقيام صحيفة (ميركوري نيوز) Mercury News عبر نشر صورة في صفحتها الأولى, وعليها عنوان يقول " ما الخطأ في هذه الصورة؟ " وكان ذلك قبل أيام من انطلاق "مؤتمر التصوير الرقمي" الذي تكفله الصحيفة مع رعاة آخرين. أسفل الصورة الملونة المنشورة من قبل الصحيفة سالفة الذكر نشرت مقالة عن المشكلات الأخلاقية في تطبيق تكنولوجيا الكمبيوتر على التصوير الفوتوغرافي الإخباري.
    وفي خضم قضية (القذف بالصورة) جرى جدلا كبير في أمريكا حول ذلك, حتى أن قانون العقوبات الأمريكي بدأ بدراسة مثل هذه النوعية لوسائل القذف, حتى (الجمعية القومية للتصوير الصحفي) في أمريكا نادت الصحف بالامتثال للأمانة والنزاهة لأخلاقيات المهنة.
    قديما كان هناك قول صحفي شائع يقول " الكاميرا لا تكذب أبدا" صدق الصورة كان أمر ثابتا وغير قابل للجدال لأنها تصور الحقيقة كما هي بتفاصيلها وأحداثها المجمدة. أما اليوم أصبح كذب الصورة وتغيير ملامحها أمر وارد بفضل الكمبيوتر. حاولت الجرائد الأمريكية جاهدة إثبات القول الصحفي القديم أن يكون حقيقة ما تزال واقعة .
    من حق أي مصور أن يسجل حقه ويثبته من ناحية, وتدعيم المصداقية على الصورة من ناحية أخرى وذلك بنشر اسم المصور أو معلومات عنه أو الوكالة التي استقي منها الصورة.
    وكالة "اسوشيتدبرس" تتبع هذا الأسلوب حيال صورها المنشورة منذ عشرين عاما. وعملت صحيفة "يو اس ايه توداي "USA today منذ أن صدرت بتذييل اسم المصور أو المصدر أسفل الصورة كتقليد صحفي , وإعطاء المصورين حقهم في نشر أسمائهم أسفل الصور المنشورة عبر صفحاتها إضافة إلى ضمان حق ثقة الجمهور .
    أن معظم الاتفاقات التي تنص على نقل واستنساخ الصور تعمل على كتابة اسم المصورين لإضفاء المصداقية على الصورة بسبب السيل العارم من الصور الملفقة في التلفزيون وعلى شاشات الكمبيوتر , لذا وجب أن تحرص الصحف على حفظ حق مصوريها .
    لذلك لجأت صحيفة "يو اس ايه توداي " USA today " بنشر سطر مصاحب للصورة , يقول " أننا لم نغير أي شيء " إشارة لعدم التغيير أو التعديل وذلك كسياسة جديدة لإضفاء ثقة الجمهور .

    حق الملكية الفكرية:
    يعبر أحيانا عن حق الملكية بالحق في النشر، ويقصد به التحكم في إعادة إنتاج أو توزيع رسالة ما، ويشمل ذلك كافة الأعمال العلمية والفنية والأدبية، سواء كانت: منسوخة أو مطبوعة أو مذاعة بأي شكل من أشكال التعبير، بما فيها: الصورة والرسوم والأفلام والمقطوعات الموسيقية . والرقصات، وحتى فن التعبير الصامت "البانتوميم“

    تستأثر الصورة الصحفية بأهمية خاصة في سياق التعاطي معها على صعيد السرقات الصحفية وذلك نظرا لأهمية الصورة والأدوار العديدة التي تؤديها سواء في المجال الصحفي، أو فيما يتعلق بالمصداقية التي تضفيها على الحدث، ومن ثم فإن الجوانب: الأخلاقية والقانونية لاستخدام الصورة الصحفية تمثل جانبًا مهمًا في العمل الصحفي.
    وإذا كانت التكنولوجيا قد قدمت إسهامات غاية في الأهمية للصورة الصحفية، سوءا فيما يتعلق بمعالجتها رقميا، وسهولة التعامل معها إما بالحذف أو الإضافة، أو إجراء التعديلات المختلفة عليها، فضلا عن سهولة تخزينها، وسرعة استدعائها في أي وقت، إلا أن هذه التكنولوجيا على الجانب الآخر قد سهلت أيضا من سهولة سرقتها وتحويرها، وما يترتب عليه من إشكالية خاصة بحقوق الملكية. وتنص معظم اتفاقيات نقل الصور على ضرورة تذييل أي صورة تنشر أو ترسل. أو توضع في أي مكان باسم صاحبها والمعلومات الخاصة به.
    حق الأفراد في الخصوصية:
    إن الخصوصية مكوِّن جوهري وأساسي من مكوًّنات المجتمع، ولا يمكن تصور وجود مجتمع لا يمتلك خصوصيته. وإن الخصوصية تمثل ما هو عام ومشترك ومتوافق عليه إلى حد كبير، والذي تناقلته الأجيال المتعاقبة، وأصبح جزءً من الذات، وربما أصبح مكوناً من مكونات الشخصية والهوية.حيث لا ينبغي أن تتعداها الصور وقد حاول الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان الصادر في 1999 تنظيم هذا الجانب حيث عندما طالب بالموازنة بين حق الشخصيات العامة في الخصوصية وحق الرأي العام, ومن القضايا أيضا استخدام الصور الصحفية لتثبيت الصور النمطية الذي يدخل في مجال التحيز ويرفض بعض المفاهيم مثل العنصرية على مستخدميها كذلك كيفية الموازنة بين مسؤوليات رئيس التحرير وممول الصحف والمصورين والعاملين معها.
    كما تجدر الإشارة إلى أنه لا تختلف أخلاقيات الصورة الصحفية عن تلك التي تحدد قواعد الصحفي باعتبارها تدخل في مجال الصحافة حيث تتحدد هذه الأخلاقيات فيما يلي:
    1) التفكير الأخلاقي: قبل كتابة الخبر أو نشر الصورة لابد أن يفكر الإعلامي صحفيا كان أو مصورا في ردة فعل الجمهور وما يمكن أن تثيره بعد النشر مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مكان النشر أو المساحة المخصصة للمادة الإعلامية.
    2) المواثيق الأخلاقية: هي التي تحكم سلوك العاملين في المؤسسة الإعلامية.
    3) المسؤولية: هي التزام المصداقية والموضوعية والحياد فيما ينشر لكسب ثقة الرأي العام.
    4) حرية الإعلام والصحافة: حتى خلال الدفاع عنها دون التقليل من شـأن عمل المصور الصحفي.
    5) الاستقلالية: أن يحافظ المصور على الصور التي قام بالتقاطها.
    6) المصداقية والصدق والدقة: من خلال تحديد صاحب الصورة والمؤسسة الإعلامية العامل بها وغيرها مع ضرورة التدقيق في التقاط الصور.
    7) عدم الانحياز: باعتبار أن الصورة ناقل للخبر.
    Cool المحافظة على حقوق الآخرين: أي دون كشف أسرار الأشخاص.



    تحرير الصورة الصحفية:
    ويمر إنتاج الصور الفوتوغرافية، في الصحيفة، بعدة مراحل هي:
    أ. التكليف بمهمة التصوير، حيث يتوافق تكليف المصور مع المحرر.
    ب. الحصول على الصور، من المصور، أو من مصادر أخرى داخلية أو خارجية.
    ج. التحميض والطبع والتجفيف.
    د. تقويم الصور، واختيار الصالح منها للنشر، ويقوم به المصور، أو محرر الصورة، أو المحرر، أو سكرتير التحرير الفني.
    هـ. تحرير الصورة، أو كتابة الكلام، أو التعليق، أو الشرح المصاحب لها، ويقوم به المحرر، أو محرر الصورة، أو سكرتير التحرير الفني، أو شخص متخصص في ذلك.
    و. إخراج الصورة، وتحديد موقع الصورة وحجمها، والشكل الفني، الذي سوف تظهر بـه، يدوياً، أو بالاستعانة ببعض الأدوات.
    ز. التجهيز الفني للصورة (في مراحل ما قبل الطبع )
    ح. طباعة الصـور.
    كل ما ينطبق على اخراج الصورة الصحفية قد ينطبق على تحرير الصورة الصحفية
    معنى الإخراج الصحفي:
    الإخراج الصحفي هو توزيع الوحدات التيبوغرافية وتحريكها على صفحات الورق طبقا لحركة معينة أو طبقا لخطة معينة وكلمة التيبوغرافية هي التعريب الذي اصطلح عليه كلمة Tiageafg باللغة الانكليزية أو بتوغرافي باللغة الفرنسية.
    وتطلق الكتابات الغربية على بناء الصحيفة المفردات آلاتيــة: design أو make-up وتركز هذه الكتابات كثيرا على كلمة "تصميم" الصحيفة وهندستها وكأنها عمل معماري يتطلب الرسم والهندسة اللازمين لإنجازه، وهم يقصدون بذلك ما يتطلبه هذا التصميم من انسجام وتناسق وتكوين فني جميل، الأمر الذي يحتم على المخرج الفني القائم على هذا العمل أن يتمتع بحاسة فنية جمالية ومعرفة مفصلة بالمسائل التقنية لكي يكون قادرا على النجاح في مهمته، المتمثلة في إبراز المادة الصحيفة والعناصر الطباعية وإعطاء الصحيفة القدرة على الجذب والتأثير، فهو الذي يتولى اختيار نوع الحروف وأشكالها، وهو الذي يحدد أماكن العناصر الطباعية على الصفحات، فإما أن يعطي الصفحة القيمة الجمالية المطلوبة أو انه يدمر هذه الإمكانية ويقضي عليها فتصبح منفرة للقراء.
    والمخرجون يقولون أن مهمة الفني أن يجعل القارئ يقرأ الفقرات الثلاث الأولى من الرواية الإخبارية المنشورة، وبعد ذلك تبدأ مسؤولية الكاتب في جعل القارئ يواصل قراءته للموضوع، أي تنتهي مرحلة الجذب الخارجي لتبدأ فاعلية المادة المكتوبة (المطبوعة)، كيف نبرز هذا الموضوع، وكيف نجعله يحظى باهتمام القارئ وبتركيزه عليه، وما هي الشروط الفنية والعناصر الطباعية التي تجعله يحظى بهذه المكانة لدى القارئ، وما هي دلالات استخدام الصور والعناوين؟ هذه الأسئلة تقع في صميم عمل المخرج الفني، وهي ضرورية أيضا للمحرر الصحفي الذي يجب أن يعرف أين يذهب مقاله أو موضوعه عندما يكون أصلا خطيا مكتوبا بيده أو بالآلة الكاتبة، وما هي المراحل التي يمر بها حتى يراه منشورا في صحيفته.
    وقد شهد الإخراج الصحفي قفزة هائلة في صحافة اليوم، بسبب حداثة الأجهزة الطباعية، واستفادة الصحافة من التقدم التكنولوجي الكبير الذي يشهده عصرنا الحاضر، والتطور الكبير في علوم الاتصال ووسائله، ووسائل نقل الأخبار والمعلومات. وأصبحت أهم جوانب الإخراج الصحفي تتركز على عنصري التأثير والجمالية، والعنصر الاقتصادي وعنصر التحديث.
    ويهدف الإخراج إلى تحقيق فعالية كبيرة وتأثير بصري فعال للمادة المطبوعة، سواء كانت نصوصا مكتوبة مجردة، أو مصحوبة بالعناصر الفنية المساعدة كالصور والعناوين، وسواء كانت خاصة بالصحف اليومية أو المجلات أو المطبوعات الإعلانية.فان هذه المادة تهدف إلى دفع القارئ للنظر إليها أولا ثم القراءة ثانيا.
    العوامل التي تتحكم في أساليب الإخراج الصحفي
    ويمكن القول، أن هناك عوامل رئيسية تتحكم في أساليب الإخراج الصحفي وتراعى من قبل سكرتارية التحرير الفنية في الصحافة الحديثة وهي:
    الجانب الإعلامي: الهادف إلى إبراز المادة الإعلامية المنشورة حسبما تفرضه من أولويات القيم الإخبارية المتعارف عليها في علوم الصحافة والإعلام.
    الجانب الإعلاني الاقتصادي: الذي يخاطب القطاعات الاقتصادية التي تسهم إعلاناتها بتشكيل جزء هام من ميزانية المؤسسة الصحيفة .
    الجانب الفني: الذي يوظف قدرات المطبعة الصحيفة في خدمة المظهر العام للصحيفة، والأنواع الصحيفة المعالجة فيها، وكذلك إمكانية المصورين والخطاطين والرسامين من العاملين في المجلات الفنية المختلفة.
    الجانب النفسي: الذي يراعي طبيعة الجمهور المخاطب من حيث السن والمستوى الثقافي والملامح الأساسية العامة لشخصية المجتمع الذي تصدر فيه الصحيفة وتخاطبه.
    وقد قطع الإخراج الصحفي شوطا بعيدا من التقدم والتنوع بحكم التطور التقني والإنساني الذي لا يتوقف عند حد معين. ولكن الإخراج الصحفي تطور مع تطور الصحافة نفسها وتطور النظرة إلى طبيعة عملها ومهامها ووظائفها في المجتمع الإنساني، ونقل هذا التطور إخراج الصحف إلى مجالات كثيرة من الحداثة والإبداع والتنوع بعد أن كانت تماثل الكتب في إخراجها وتبويبها ومراعاة الزخارف التي تحيط بالموضوعات المنشورة فيها، وكذلك عدم التنويع في أشكال الحروف التي تجمع بها موادها، ولكن تطور مفهوم الصحافة ووظائفها والتقدم التقني الذي أصابته جعلها تتوجه لقرائها بوسائل جديدة في الإخراج تساير مضمونها المتنوع واتساع دائرة الوظائف الإعلامية التي تقوم بها في وقتنا الحاضر.

    أغراض الإخراج الصحفي

    للإخراج الصحفي أربعة أغراض هم:
    أولا: تيسير قراءة مادة الصحيفة على القارئ بحيث يستوعبها في اقصر وقت ممكن.
    ثانيا: عرض المادة الصحفية مقومة حسب أهميتها، فالقارئ يتوقع إبراز الموضوعات الهامة سواء من حيث مكان عرضها على الصفحة أو الوحدات التيبوغرافية المستخدمة فيها.
    ثالثا: العمل على أن تبدو الصفحة جذابة مشوقة.
    رابعا: عقد صلة تعارف وألفة بين الصحيفة والقارئ، بحيث يستطيع تمييزها عن غيرها بيسر ويسعى إليها في رغبة.
    وثمة مدارس ثلاث رئيسة لإخراج الصفحة الأولى من الصحف اليومية:
    أولها المدرسة التقليدية: التي تقوم على أساس التوازن الطباعي في الشكل. وتتصف هذه المدرسة بالرتابة والبعد عن الإثارة، وفيها مذاهب كثيرة تختلف فيما بينها حول مفهوم التوازن، ومن أبرز هذه المذاهب مذهب التوازن الدقيق ومذهب التوازن النسبي.
    أما المدرسة الثانية فهي المدرسة المعتدلة التي تقوم على نبذ فكرة التوازن المفتعل والجامد وتطبيق المبادئ الفنية في التعبير مع تحقيق الانسجام بين أجزاء العمل لتخرج الصحيفة وحدة متناسقة متتامة، ومن مذاهب هذه المدرسة مذهب التوازن اللاشكلي الذي يتجنب قيود الشكل الهندسي، ومذهب التربيع الذي يقوم على أساس تقسيم الصفحة أربعة أقسام متساوية، ومذهب الإخراج المختلط وهو مذهب متطرف يتعمد فيه المخرج المركز الذي يقوم على تطبيق نظرية البؤر لإبراز الموضوع الأكثر أهمية من بين سائر موض
    المنفي 26
    المنفي 26


    عدد المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 03/11/2010
    العمر : 97

    دروس في التصوير الصحفي حسب مقرر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائر Empty مطلب

    مُساهمة من طرف المنفي 26 الأربعاء نوفمبر 03, 2010 8:10 pm

    مشكور على المشاركة المميزة نرجو لك التوفيق من الله عز وجل
    وبذل المزيد من الجهود لترقية المنتدى Wink
    admin
    admin
    Admin


    عدد المساهمات : 482
    تاريخ التسجيل : 09/08/2009
    العمر : 39

    دروس في التصوير الصحفي حسب مقرر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائر Empty رد: دروس في التصوير الصحفي حسب مقرر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائر

    مُساهمة من طرف admin الأحد ديسمبر 12, 2010 6:36 pm

    شكرا ولكن هذا فضاء للجميع ليسهمو ولو بكلمة من اجل الرقي بالطالب في الصحافة ارجو انكم استفدتم
    avatar
    استبرق سعيد


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 25/04/2016

    دروس في التصوير الصحفي حسب مقرر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائر Empty رد: دروس في التصوير الصحفي حسب مقرر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائر

    مُساهمة من طرف استبرق سعيد الإثنين أبريل 25, 2016 2:58 am

    مشكور ع مجهود اتمنى مزيد من تقدم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 5:32 am