التكوين
Composition
يتعلق التكوين بترتيب
العناصر المرئية داخل الكادر. ويعمل التكوين الجيد على مستويين . أولاَ
: يسمح بأن يتفاعل الموضوع الذي يتم تصويره ، مع البيئة
المحيطة به ، في إطار السرد القصصي . ثانيا : يستطيع توصيل رسالة ، بصورة مستقلة عن الفعل في القصة ، وذلك من طريقة
وضع الموضوع الذي يتم تصويره داخل الكادر. وهذا المستوى الأخير يعمل من خلال إمكانياته المرئية البحتة , مؤثرا بطريقة
غير ملحوظة في المتفرج.
ومن خلال هذا المستوى تظهر
القدرة الفنية الحقيقية ، وليس من الضروري أن يكون ذلك ممكنا في
كل لقطة . وقد يعبر ذلك المستوى عن فكرة مستقلة بالأساس ، ولكن يجب طرحها من داخل سياق القصة .
وهناك العديد من العناصر التي
تدخل في تكوين اللقطة . وعلى الرغم من أن حديثي العهد بصناعة السينما ربما يقعوا في خطأ التعقيد ، إلا أن المخرج
والمصور المحترفان يحتفظان ببساطة التكوين ؛ ولا يحاولوا إقحام الأفكار على كل عنصر من عناصره . فهناك مفاهيم مطلوبة
لأساسيات
التكوين الجيد ، كما أن هناك أفكاراً أخرى يمكن أن يعبر عنها إذا ما سنحت الفرصة لذلك . وتتولد
القدرة على تكوين اللقطات من خلال الفهم الجيد لأساسيات هذا التكوين ، وتحليل الأعمال الموجودة مع الخبرة العملية .
القواعـد الأسـاسيـة للتكوين :
هناك أربع قواعد أساسية للتكوين
السينمائي الجيد :
1- الأهـميـة : Importance
يجب أن يحتوى
الكادر دائما على شيء هام ومؤثر في القصة . وهناك بعض المخرجين
الذين
يحافظون على الحركة ، أو الفعل الدرامي مستمرا داخل الكادر. وعلى الرغم من أن تلك الطريقة
تنطوي على بعض من المغالاة ، غير أنه من الضروري أن
يكون هناك جديد على الأقل في كل لقطة جديدة .
2- التـوتـر : Tension
يجب أن يبعث
التكوين على نوع من التوتر , بصرف النظر عن موضوع التصوير
، أو الفعل في القصة . ويحدث ذلك التوتر حين لا يُسمح
لعين المتفرج بالاستقرار على عنصر واحد ، حيث تُدفع
العين باستمرار للانتقال بين العناصر المتباينة ، أو المتنافسـة .
ومن خلال هذا التوتر يتم توصيل المستوى الثاني
من القصة للمتفرج
.
3-العنصـر
الجمـالي
: Aesthetics
على الرغم من ضرورة
أن تبعث طريقة التكوين التوتر في نفس المتفرج ، إلا
أنه يجب أن
يكون أيضاً مرضياًَ من الناحية الجمالية.
4 - البسـاطـة : Simplicity
من الضروري أن
يكون التكوين بسيطا . فالتكوين المعقد والمربك يبعث
تأثيراً محيراَ ، ومربكاَ في عقل المتفرج . ولا يعنى هذا بالطبع أن يكون التكوين سطحياً .
العناصر المرئيـة للتكوين :
أولا - الأجسام : Figure
هو الجسم الخارجي
لأي عنصر من عناصر التكوين له ملامح محددة . ويشمل ذلك , إما الموضوع الذي يتم تصويره ، أو أية أشياء في مقدمة ، أو في خلفية الكادر . وحين تكون تلك
الأجسام قريبة من بعضها البعض، عندها يمكن التعامل
معها على أنها جسماً واحداً ، على شرط أن لا يخل ذلك بالشكل الجمالي. ويمكن تنظيم تلك الأجسام داخل الكادر ، لخلق
عناصر
تكوينية أخرى كالخطوط Lines , والأشكال Shapes, والأنماط
Patterns .
1--الخطـوط : Lines
الخط هو عنصر تكويني
على شكل طويل وضيق . ويمكن أن يشتمل على شكلاً واحداً ، أو على عدة أشكال في صف واحد , تماما مثلما تظهر أسلاك التليفون
على طول الطريق . وهناك ثلاثة استخدامات للخطوط في التكوين : إما لتأثيرها الجمالي، أو لتوجيه اهتمام المتفرج للموضوع الأساسي الذي يتم تصويره ، أو للتأكيد
على أهمية وحساسية المشهد أو الشخصية .
أ- الخطوط المستقيمة : Straight Lines
تعطى إحساسا بالقوة والرجولـة
ب - الخطوط
المنحنية :
Curving Lines
تعطى إحساسا بالرقة والانوثـة
ج- الخطوط
الرأسية :
Vertical Lines
تعطى إحساسا بالقـوة
ح- الخطوط
الأفقية :
Horizontal Lines
تعطى إحساسا بالهدوء والسـلام
خ- الخطوط
المائلة :
Diagonal Lines
تعطى إحساسا بالديناميكية والطاقـة
د- الخطوط
المتوازية :
Parallel Lines
الخطوط المتوازية التي تندمج في نهايتها , تعطى إحساسـاً بالعمـق
2 - الأشكـال : Shapes
تتكون الأشكال من
خلال تنظيم العناصر المكونة للصورة ، في أشكال هندسية
كدائرة أو
مستطيل . ويعتبر المثلث هو أكثر الأشكال تأثيراَ، ويعطى إحساساً بالاستقرار. وبما أن رأس المثلث تكون أكثر وضوحا
وقوة ،
لذلك يمكن وضع الشخصية التي يراد تركيز الانتباه
عليها في تلك النقطة ، لإظهار قوتها وسلطتها .
رأس المثلث
3- الأنماط : Patterns
ويكون ذلك من خلال
تكرار عناصر معينة في الصورة كالأجسام figures , والخطوط Lines , والأشكال Shapes . فمثلا درجات السلم لمنزل ما تكوًن شكلا معينا ،
وذلك من خلال تكرار خطوطها حتى تشعر أنها يمكن أن تملأ الكادر. أو مثل شبابيك منزل ما ، في مبنى كبير ، يمكن من خلاله تكوين شكل معين ، بتكرار الأشكال
المستطيلة لشبابيك المبنى ككل .
الأنماط المتكررة
ثانيا - الكتـلة : Mass
الكتلة هي الوزن
المرئي لشكل أو مساحة ما في الكادر . وعلى عكس الوزن
المادي ، يعتمد الوزن المرئي على إدراك المتفرج الحسي
لها ،
ويمكن التحكم فيه من خلال :
1- المواصفات
المادية للموضوع : Physical Attributes of Subject
تظهر الأجسام الأكبر
والأطول ، وتلك التي تحمل ألوانا زاهية كأن لها كتلة
أكبر، وتجذب
عين المتفرج أولا . أما الأجسام الأصغر في الحجم ، والأقصر ، والأغمق في الألوان فتظهر كما لو
كانت ذات كتلة أقل ، وتكون أقل جذبا للعين . فمثلا لو أن هناك سيارتان من نفس الحجم واللون ، ستظهران
وكأنهما بنفس الكتلة . أما إذا كانت سيارة منهما لونها أحمر
زاهي ، والأخرى أخضر غامق ،
عندها سوف تحوز السيارة الحمراء على انتباه المتفرج
الأساسي ، وستسيطـر على تكـويـن الصورة لأنها تبدو كما لو أنها ذات ثقـل أكبـر .
2- التصـويـر : Photography
يمكن التحكم أيضا في
الكتلة من خلال التصوير، ومكان الموضوع المصور داخل
الكادر. فمثلا لو أن هناك شكلين من نفس الحجم واللون، أحدهما أقرب إلى
الكاميرا ، وأعلى داخل الكادر ، ومسلط عليه الإضاءة أكثر ، سوف يظهر كما لو أن كتلته
أكبر ، ويعطى
إحساسا بسيطرته على الكادر .
3- صفـات
الشخصيـة
: Character Traits
تتأثر الكتلة ظاهرياً
تبعاً لمواصفات الأشخاص . فالشخصية القوية أو الشجاعة تظهر
كما لو أن لها كتله أكبر . وتُستخدم الكتلة لجذب انتباه المتفرج
، وتوجيهه داخل الكادر. فالمتفرج ينتبه أولا للعناصر ذات الكتلة الأكبر ، ثم ينتقل للعناصر الأخرى . كما
تلعب الكثافة أيضا دورها في توازن الكادر .
ثالثا - التـوازن : Balance
يتحقق التوازن من
خلال توزيع العناصر المكونة للتكوين بشكل معتدل داخل
الكادر. ويعطى التوازن الجيد شعورا بالجمال ، مستقلا عن التوتر الناتج عن الموضوع الذي يتم تصويره . ولأن
تُوزيع الأجسام داخل الكادر يتم تبعا لكثافة كتلتها أو وزنها
المرئي . ولأن إدراك الكتلة يكون إدراكاً حسياً بطبيعته ،
لذا يعبر المصورون المحترفون عن التوازن الجيد "بالإحساس الصحيح" .
وأسهل طريقة لفهم التوازن المرئي
، هو أن نتخيل شكلين لهما نفس الكتلة ، وأن نضعهم على أبعاد متساوية من مركز الكادر للحصول على التوازن المطلوب. أما
إذا كان هناك
شكلان لهما كتلتين مختلفتين ، فللحصول على التوازن ، علينا أن نحرك الشكل ذو الكتلة الأثقل ، قريباً من مركز الكادر، أو أن
نحرك الكتلة الأخف قريبا من حافة الكادر . أما لو كان هناك شكلاً واحداً فقط ، فعلينا أن نضعه في مركز الكادر .
أنـواع التـوازن :
1- التوازن المتماثل : Symmetrical balance
التوازن بين الأجسام ذات الكتل المتساوية يسمى "بالتوازن المتماثل
Symmetrical balance" لأن الأجسام تحتل نفس الموقع
على جانبي
الكادر.
2- التوازن الغير متماثل : asymmetrical balance
التوازن بين الأجسام ذات الكتلة الغير متساوية يسمى "بالتوازن الغير
متماثل
asymmetrical balance” لأن وضع الجسمين يكون مختلفا في جانبي الكادر. وهذا النوع من التوازن هو
الأكثر استخداما ، لأن العناصر المكونة للصورة عادة ما يكون لها
كتل مختلفة . وتكون هذه الطريقة أكثر تشويقاً
من التوازن المتماثل
.
3- النسبة
الذهبية :
Golden Aspect
من الطرق المستخدمة لتجنب رتابة
التوازنات المتماثلة في التكوين ، هو أن يقسم الكادر إلى جزأين
غير متساوين ، حيث يمثل الجزء الأصغر ثلث الكادر، والجزء الأكبر يمثل ثلثي الكادر. ويتم وضع الأجسام في هاذين المساحتين بتوازن غير متماثل asymmetrical balance . ويمكن استخدام تلك الطريقة إما أفقيا أو رأسيا اعتمادا
على الموضوع الذي يتم تصويره . ويطلق على هذه
الطريقة الوسيلة الذهبية
Golden Mean أو قاعدة التثليث rule of thirds لأنها تخلق صورة مرئية أكثر تشويقا بسبب التوازن غير المتماثل , بل
وتساعد على إظهار العناصر الهادئة أكثر إثارة .
ومن التطبيقات الكلاسيكية
لقاعدة التثليث هو استخدامها في لقطات الأفق ،
فالتوازن
المتماثل الذي تظهر فيه السماء في النصف الأعلى من الكادر، والأرض في النصف الأسفل ، يكون غير مشوقاً
، ويظهر الكادر كما لو كان قد قُسم إلى صورتين منفصلتين . ولكن بالاعتماد على النسبة الذهبية ،والذي تشغل فيها الأرض ثلث مساحة الكادر، والسماء الثلثين الباقيين أو العكس ، عندها
يصبح التكوين أكثر وضوحاَ للمتفرج .
وحين يوضع الخط الأفقي في الثلث
الأعلى من الكادر، تظهر الأرض أطول , مما يعطى إحساسا بالمسافة . وبالعكس حين يكون الخط الأفقي في الثلث الأسفل
من الكادر، حيث تملأ السماء مساحة أكبر داخل الكادر, مما يعطى شعوراً بالأتساع . وقد لا يكون الخط الأفقي واضحا في هذا
التكوين ،
بل أنه يمكن أن يكون مختفيا خلف بعض المباني أو الجبال .
ومن التطبيقات المعروفة لقاعدة
التثليث أيضا ، تصوير موضوع وحيد داخل الكادر، فبدلا من وضعه في منتصف التكوين ، يمكن وضعه إما في
ثلث يسار أو ثلث اليمين الكادر ، على شرط أن يكون هناك شيئا في الثلثين الأخريين من الكادر لعمل التوازن اللازم .
ويمكن ألا يكون ضروريا وضع شيء
في ثلثي الكادر الخالي ، وذلك في حالة أن تكون عين الممثل متجهة إلى ذلك الجزء من الكادر. ونحصل على التوازن هنا من
خلال ما يتخيل المتفرج وجوده خارج الكادر, في اتجاه نظر الممثل
.
نصائـح للمحافظة على التـوازن :
1- يجب وضع كل
الأجسام في الاعتبار أثناء عمل التوازن في التكوين ، وذلك
يشمل الشخصيات والأجسام التي في المقدمة وفي الخلفية .
2- يمكن أن تعامل المساحة المضيئة في الكـادر كشكل واحد ،
إذا كانت تعطى إحساسا بأنها كتلة واحدة .
3- يمكن أن تعامل مجموعة من الأجسام المتراصة كجسم واحد ,
لو أن ذلك يعطى
"الإحساس الصحيح" .
4- يمكن أن تكون اللقطات التي تحتوى على حركة خادعة للتوازن, ولكن الحركة في حد ذاتها قد تحول
تركيز المتفرج عن عدم ملاحظة ذلك . لذا يجب التركيز على
الكتل
الثابتة في اللقطة .
رابعا - العمـق : Depth
يعبر العمق عن الإيحاء بأكثر من مستوى في التكوين . ويتجه المصورون إلى خلق إيحاء بثلاث أبعاد ، خلال تكوين
اللقطة ذات
البعدين . فالصور العميقة ذات تأثير أقوى ، وأكثر
تشويقا ، من الصور المسطحة ذات المستوى الواحد
.
وهناك عدة وسائل مستخدمة لإعطاء
الإيحاء
بالعمق :
1- الزاويـة : Angle
تعطى الكاميرا ذات زاوية 4/3 ،
عمقا أكبر من زاوية الجانبية ( البروفيل ) ، والزاوية الأمامية ، وذلك لأنها تظهر جانبي الموضوع المصور بدلا من
جانب واحد .
2- المقدمـة
والخلفيـة
: Foreground and Back ground
يمكن الإيحاء بالعمق أيضا من خلال استخدام مقدمة الصورة , وخلفيتها في
علاقتها مع
الموضوع الذي يتم تصويره .
3- تشابك
الأشكال :
Overlapping Objects
تقوم الأشكال
المتشابكة بإعطاء أبعاد للصورة ، في حين لا تعطى الأشكال
المتفرقة على
مساحة واسعة أية علامة عن علاقتهم داخل المكان. لذا فإن الأشكال المتشابكة في الكادر تعطى
إيحاءا بالعمق ، عن تلك المتفرقة داخله .
4- تصغيـر
الحجـم :
Diminishing Size
يستخدم تصغير عناصر الصورة من المقدمة إلى الخلفية ، في إعطاء إحساسا
بالعمق ، لأنه يصغر حجم الشيء كلما بعد في المسافة .
5- دمـج الخطـوط : Converging Lines
تعطى الخطوط المتوازية من المقدمة إلى الخلفية إحساسا بالعمق ، لأنها
سوف تتصل في
نقطة في النهاية ، مثلما يحدث مع خطوط السكة الحديد
.
6- حركـة
الكـاميـرا
: Camera Movement
تعطى الكاميرا في
خلال حركتها إحساسا بالعمق ، حيث يتم تغطية أو كشف
بعض عناصر الصورة ،
كلما تغير منظورها خلال هذه الحركة ، لتعبر عن
مستويات أخرى .
7- حركـة
الممثل :
Actor Movement
عندما يتحرك الممثل
من مقدمة الصورة إلى الخلفية يعطى إحساسا بالعمق ، أكثر مما
لو كان
يتحرك من يسار الكادر إلى يمينه أو العكس ، وإذا
كان عليه أن يفعل ذلك فيفضل أن تكون حركته بزاوية مع عدسة الكاميرا
.
ويمكن التعبير عن العمق أيضا من خلال فنيات التصوير , بدلا من التكوين . سواء بعدم وضوح عمق المجال ، أو أن يكون هناك ضباب في
الصورة
، أو باستخدام
إضاءة خلفية ، مما يعطى إحساسا بعمق اللقطة .
خامسا - تحديد الكـادر : Framing
هناك بعض الوسائل
التي تساهم في جعل تكوين الصورة جميلا , ومرئياً ومتوازناً :
1- المساحـة
فوق الـرأس:
Headroom
تلك هي المساحة
الخالية ما بين رأس الممثل والحافة العلوية للكادر.
و حين تكون تلك المساحة أكثر ، أو أقل من
اللازم ، تعطى إحساسا باختلال التوازن الرأسي .
وفي اللقطات القريبة Close Ups ، يكون من الضرورة اقتطاع
جزء من رأس
الممثل من الكادر ، وليس الذقن .
2- المساحـة أمام الأنف : Nose Room
وهي تلك المساحة الخالية على
أي من جانبي الكادر.
فعادةً إذا كان هناك توازناً
أفقياً جيداً داخل الكادر يكون هناك مساحة جانبية مناسبة . وإذا
ما كان الممثل وحده في الكادر ، عندها يجب أن يحتل
ثلث مساحته فقط , وأن يترك ثلثي المساحة فارغاً في الاتجاه الذي ينظر أو يتحرك إليه الممثل ، وذلك تمشيا مع قاعدة
"الوسيلة الذهبية". ويمكن من حين لأخر ، أن
ينظر الممثل إلى حافة الكادر التي خلفه ، لبعث إحساسا بالتوتر في نفس المتفرج ، نظراً لضيق المكان .
3- حواف
الكـادر :
Frame Lines
لا ينبغي للممثل أن يجلس ، أو يقف ، أو يستلقى ، أو يسند على حواف الكادر، لأن ذلك يخلق الإحساس
بوجود شيئا ناقصا من الصورة . وبالإضافة إلى ذلك لا ينبغى أن يكون القطع على مفاصل الممثل .
4- كـادر
داخـل الكـادر
: Frame within a Frame
يمكن خلق تكوين قوى عن طريق وضع الممثل في إطار داخلي من خلال عنصرا آخر في مقدمة الكادر , مما يعطى إحساسا
بوجود كادر داخل الكادر الأساسي .
5- الخطـوط
داخـل الكـادر
: Lines within a Frame
لا ينبغى أن تقسم الخطوط الرأسية والأفقية في التكوين ، الكادر إلى نصفين . فهذا يعطى إحساسا للمتفرج بأنه
يرى صورتين منفصلتين
. والخطوط التي تسير في توازى مع خطوط الكادر
تعطى إحساسا بالملل والرتابة ، أما الخطوط المائلة فتظهر أكثر درامية , ويفضل
استخدامها كلما كان ذلك مناسبا . لذا فمن المستحب تنظيم العناصر في الكادر في خطوط مائلة بدلا من أفقية .
6- المساحات
المضيئـة والمظلمـة داخـل الكـادر : Light and Dark Areas of
theFrame
يفضل أن تكون
المساحات المظلمة قريبة من حواف الكادر، والمضيئة في
مركزه . فهذا يساعد على توجيه انتباه المتفرج إلى الموضوع المصور، ويعطى إحساسا بالتوازن للتكوين. ولا ينبغى أن تكون
المساحات
المضيئة بالقرب من حواف الكادر، إلا ًإذا كان بداية لتأثير معين.
7- وضـع
الموضوع المصور من لقطـة لأخـرى : Shot -to-Shot Frame Position
عند القطع من لقطة في حجماً ما لشيء يتم تصويره إلى لقطة أخرى لنفس الشيء ، يجب أن يظهر في نفس
وضعه داخل الكادر. لأن هذه الطريقة تُجنب عين المتفرج القفز،
من لقطة لأخرى ، للبحث عن هذا الشيء . ولهذه القاعدة أهمية
خاصة في الشاشات العريضة
.
سادسا - المعنى داخل الكادر : Subtext
كيفية شغل موضوع التصوير لمساحة الكادر, يمكن أن يؤكد على الديناميكية
والمشاعر داخل اللقطة .
1- الحجم : Size
يعطى موضوع التصوير الذي يحتل مساحة صغيرة من الكادر ، إحساسا بالضآلة والوحدة.
وعلى العكس ، فموضوع التصوير
الذي يحتل مساحة كبيرة من الكادر ، يعطى إحساسا بالسيطرة والقوة . وتظهر علاقة السيطرة النسبية ، عندما تتبادل اللقطات
، كما في مشهد حوار .
2- الزاوية : Angle
إذا صُور الموضوع من خلال زاوية كاميرا منخفضة ، فإنه يظهر مسيطرا .
أما إذا صُور من زاوية عالية فسيظهر كتابع ضئيل .
3- التقـارب : Proximity
تعطى العناصر
المتقاربة من بعضها البعض داخل الكادر إحساسا بالحميمية ،
أكثر من
العناصر التي توجد مسافة فيما بينها . كذلك تعطى العناصر التي داخل نفس الكادر إحساسا بالقرب،
عن العناصر التي داخل اللقطات المختلفة .
4- اتجـاه
الحركـة :
Direction of Movement
تعبر الحركة تجاه
يمين الكادر عن فعل مسالم ، أما الحركة تجاه يسار
الكادر فإنها تعبر عن فعل فيه قوة وعنف . وتعطى الحركة تجاه أعلى الكادر إحساسا بالأمل والنمو ، بعكس الحركة
تجاه أسفل الكادر التي تعطى إحساسا باليأس والكآبة . وتعتبر
الحركة
المائلة في الكادر ، من أكثر الحركات
ديناميكية ، وأقواها أثرا .
5- الوضـع
داخل الكادر
: Relative Frame Position
يعتبر الجانب الأيسر
من الكادر أكثر قوة وتأثيرا عن الجانب الأيمن ،
والجانب العلوي عن الجانب السفلى . وقد يؤثر وضع الشخصية ،
في أحد هذه الجوانب ، على قوتها النسبية . ويمكن استخدام ذلك
للحصول على
التوازن ما بين الشخصية القوية , والشخصية الضعيفة . ويفضل بعض المصورون أن يضعوا قلب
اللقطة في الجانب الأيسر، مثلما هو مع جسم الإنسان .
Composition
يتعلق التكوين بترتيب
العناصر المرئية داخل الكادر. ويعمل التكوين الجيد على مستويين . أولاَ
: يسمح بأن يتفاعل الموضوع الذي يتم تصويره ، مع البيئة
المحيطة به ، في إطار السرد القصصي . ثانيا : يستطيع توصيل رسالة ، بصورة مستقلة عن الفعل في القصة ، وذلك من طريقة
وضع الموضوع الذي يتم تصويره داخل الكادر. وهذا المستوى الأخير يعمل من خلال إمكانياته المرئية البحتة , مؤثرا بطريقة
غير ملحوظة في المتفرج.
ومن خلال هذا المستوى تظهر
القدرة الفنية الحقيقية ، وليس من الضروري أن يكون ذلك ممكنا في
كل لقطة . وقد يعبر ذلك المستوى عن فكرة مستقلة بالأساس ، ولكن يجب طرحها من داخل سياق القصة .
وهناك العديد من العناصر التي
تدخل في تكوين اللقطة . وعلى الرغم من أن حديثي العهد بصناعة السينما ربما يقعوا في خطأ التعقيد ، إلا أن المخرج
والمصور المحترفان يحتفظان ببساطة التكوين ؛ ولا يحاولوا إقحام الأفكار على كل عنصر من عناصره . فهناك مفاهيم مطلوبة
لأساسيات
التكوين الجيد ، كما أن هناك أفكاراً أخرى يمكن أن يعبر عنها إذا ما سنحت الفرصة لذلك . وتتولد
القدرة على تكوين اللقطات من خلال الفهم الجيد لأساسيات هذا التكوين ، وتحليل الأعمال الموجودة مع الخبرة العملية .
القواعـد الأسـاسيـة للتكوين :
هناك أربع قواعد أساسية للتكوين
السينمائي الجيد :
1- الأهـميـة : Importance
يجب أن يحتوى
الكادر دائما على شيء هام ومؤثر في القصة . وهناك بعض المخرجين
الذين
يحافظون على الحركة ، أو الفعل الدرامي مستمرا داخل الكادر. وعلى الرغم من أن تلك الطريقة
تنطوي على بعض من المغالاة ، غير أنه من الضروري أن
يكون هناك جديد على الأقل في كل لقطة جديدة .
2- التـوتـر : Tension
يجب أن يبعث
التكوين على نوع من التوتر , بصرف النظر عن موضوع التصوير
، أو الفعل في القصة . ويحدث ذلك التوتر حين لا يُسمح
لعين المتفرج بالاستقرار على عنصر واحد ، حيث تُدفع
العين باستمرار للانتقال بين العناصر المتباينة ، أو المتنافسـة .
ومن خلال هذا التوتر يتم توصيل المستوى الثاني
من القصة للمتفرج
.
3-العنصـر
الجمـالي
: Aesthetics
على الرغم من ضرورة
أن تبعث طريقة التكوين التوتر في نفس المتفرج ، إلا
أنه يجب أن
يكون أيضاً مرضياًَ من الناحية الجمالية.
4 - البسـاطـة : Simplicity
من الضروري أن
يكون التكوين بسيطا . فالتكوين المعقد والمربك يبعث
تأثيراً محيراَ ، ومربكاَ في عقل المتفرج . ولا يعنى هذا بالطبع أن يكون التكوين سطحياً .
العناصر المرئيـة للتكوين :
أولا - الأجسام : Figure
هو الجسم الخارجي
لأي عنصر من عناصر التكوين له ملامح محددة . ويشمل ذلك , إما الموضوع الذي يتم تصويره ، أو أية أشياء في مقدمة ، أو في خلفية الكادر . وحين تكون تلك
الأجسام قريبة من بعضها البعض، عندها يمكن التعامل
معها على أنها جسماً واحداً ، على شرط أن لا يخل ذلك بالشكل الجمالي. ويمكن تنظيم تلك الأجسام داخل الكادر ، لخلق
عناصر
تكوينية أخرى كالخطوط Lines , والأشكال Shapes, والأنماط
Patterns .
1--الخطـوط : Lines
الخط هو عنصر تكويني
على شكل طويل وضيق . ويمكن أن يشتمل على شكلاً واحداً ، أو على عدة أشكال في صف واحد , تماما مثلما تظهر أسلاك التليفون
على طول الطريق . وهناك ثلاثة استخدامات للخطوط في التكوين : إما لتأثيرها الجمالي، أو لتوجيه اهتمام المتفرج للموضوع الأساسي الذي يتم تصويره ، أو للتأكيد
على أهمية وحساسية المشهد أو الشخصية .
أ- الخطوط المستقيمة : Straight Lines
تعطى إحساسا بالقوة والرجولـة
ب - الخطوط
المنحنية :
Curving Lines
تعطى إحساسا بالرقة والانوثـة
ج- الخطوط
الرأسية :
Vertical Lines
تعطى إحساسا بالقـوة
ح- الخطوط
الأفقية :
Horizontal Lines
تعطى إحساسا بالهدوء والسـلام
خ- الخطوط
المائلة :
Diagonal Lines
تعطى إحساسا بالديناميكية والطاقـة
د- الخطوط
المتوازية :
Parallel Lines
الخطوط المتوازية التي تندمج في نهايتها , تعطى إحساسـاً بالعمـق
2 - الأشكـال : Shapes
تتكون الأشكال من
خلال تنظيم العناصر المكونة للصورة ، في أشكال هندسية
كدائرة أو
مستطيل . ويعتبر المثلث هو أكثر الأشكال تأثيراَ، ويعطى إحساساً بالاستقرار. وبما أن رأس المثلث تكون أكثر وضوحا
وقوة ،
لذلك يمكن وضع الشخصية التي يراد تركيز الانتباه
عليها في تلك النقطة ، لإظهار قوتها وسلطتها .
رأس المثلث
3- الأنماط : Patterns
ويكون ذلك من خلال
تكرار عناصر معينة في الصورة كالأجسام figures , والخطوط Lines , والأشكال Shapes . فمثلا درجات السلم لمنزل ما تكوًن شكلا معينا ،
وذلك من خلال تكرار خطوطها حتى تشعر أنها يمكن أن تملأ الكادر. أو مثل شبابيك منزل ما ، في مبنى كبير ، يمكن من خلاله تكوين شكل معين ، بتكرار الأشكال
المستطيلة لشبابيك المبنى ككل .
الأنماط المتكررة
ثانيا - الكتـلة : Mass
الكتلة هي الوزن
المرئي لشكل أو مساحة ما في الكادر . وعلى عكس الوزن
المادي ، يعتمد الوزن المرئي على إدراك المتفرج الحسي
لها ،
ويمكن التحكم فيه من خلال :
1- المواصفات
المادية للموضوع : Physical Attributes of Subject
تظهر الأجسام الأكبر
والأطول ، وتلك التي تحمل ألوانا زاهية كأن لها كتلة
أكبر، وتجذب
عين المتفرج أولا . أما الأجسام الأصغر في الحجم ، والأقصر ، والأغمق في الألوان فتظهر كما لو
كانت ذات كتلة أقل ، وتكون أقل جذبا للعين . فمثلا لو أن هناك سيارتان من نفس الحجم واللون ، ستظهران
وكأنهما بنفس الكتلة . أما إذا كانت سيارة منهما لونها أحمر
زاهي ، والأخرى أخضر غامق ،
عندها سوف تحوز السيارة الحمراء على انتباه المتفرج
الأساسي ، وستسيطـر على تكـويـن الصورة لأنها تبدو كما لو أنها ذات ثقـل أكبـر .
2- التصـويـر : Photography
يمكن التحكم أيضا في
الكتلة من خلال التصوير، ومكان الموضوع المصور داخل
الكادر. فمثلا لو أن هناك شكلين من نفس الحجم واللون، أحدهما أقرب إلى
الكاميرا ، وأعلى داخل الكادر ، ومسلط عليه الإضاءة أكثر ، سوف يظهر كما لو أن كتلته
أكبر ، ويعطى
إحساسا بسيطرته على الكادر .
3- صفـات
الشخصيـة
: Character Traits
تتأثر الكتلة ظاهرياً
تبعاً لمواصفات الأشخاص . فالشخصية القوية أو الشجاعة تظهر
كما لو أن لها كتله أكبر . وتُستخدم الكتلة لجذب انتباه المتفرج
، وتوجيهه داخل الكادر. فالمتفرج ينتبه أولا للعناصر ذات الكتلة الأكبر ، ثم ينتقل للعناصر الأخرى . كما
تلعب الكثافة أيضا دورها في توازن الكادر .
ثالثا - التـوازن : Balance
يتحقق التوازن من
خلال توزيع العناصر المكونة للتكوين بشكل معتدل داخل
الكادر. ويعطى التوازن الجيد شعورا بالجمال ، مستقلا عن التوتر الناتج عن الموضوع الذي يتم تصويره . ولأن
تُوزيع الأجسام داخل الكادر يتم تبعا لكثافة كتلتها أو وزنها
المرئي . ولأن إدراك الكتلة يكون إدراكاً حسياً بطبيعته ،
لذا يعبر المصورون المحترفون عن التوازن الجيد "بالإحساس الصحيح" .
وأسهل طريقة لفهم التوازن المرئي
، هو أن نتخيل شكلين لهما نفس الكتلة ، وأن نضعهم على أبعاد متساوية من مركز الكادر للحصول على التوازن المطلوب. أما
إذا كان هناك
شكلان لهما كتلتين مختلفتين ، فللحصول على التوازن ، علينا أن نحرك الشكل ذو الكتلة الأثقل ، قريباً من مركز الكادر، أو أن
نحرك الكتلة الأخف قريبا من حافة الكادر . أما لو كان هناك شكلاً واحداً فقط ، فعلينا أن نضعه في مركز الكادر .
أنـواع التـوازن :
1- التوازن المتماثل : Symmetrical balance
التوازن بين الأجسام ذات الكتل المتساوية يسمى "بالتوازن المتماثل
Symmetrical balance" لأن الأجسام تحتل نفس الموقع
على جانبي
الكادر.
2- التوازن الغير متماثل : asymmetrical balance
التوازن بين الأجسام ذات الكتلة الغير متساوية يسمى "بالتوازن الغير
متماثل
asymmetrical balance” لأن وضع الجسمين يكون مختلفا في جانبي الكادر. وهذا النوع من التوازن هو
الأكثر استخداما ، لأن العناصر المكونة للصورة عادة ما يكون لها
كتل مختلفة . وتكون هذه الطريقة أكثر تشويقاً
من التوازن المتماثل
.
3- النسبة
الذهبية :
Golden Aspect
من الطرق المستخدمة لتجنب رتابة
التوازنات المتماثلة في التكوين ، هو أن يقسم الكادر إلى جزأين
غير متساوين ، حيث يمثل الجزء الأصغر ثلث الكادر، والجزء الأكبر يمثل ثلثي الكادر. ويتم وضع الأجسام في هاذين المساحتين بتوازن غير متماثل asymmetrical balance . ويمكن استخدام تلك الطريقة إما أفقيا أو رأسيا اعتمادا
على الموضوع الذي يتم تصويره . ويطلق على هذه
الطريقة الوسيلة الذهبية
Golden Mean أو قاعدة التثليث rule of thirds لأنها تخلق صورة مرئية أكثر تشويقا بسبب التوازن غير المتماثل , بل
وتساعد على إظهار العناصر الهادئة أكثر إثارة .
ومن التطبيقات الكلاسيكية
لقاعدة التثليث هو استخدامها في لقطات الأفق ،
فالتوازن
المتماثل الذي تظهر فيه السماء في النصف الأعلى من الكادر، والأرض في النصف الأسفل ، يكون غير مشوقاً
، ويظهر الكادر كما لو كان قد قُسم إلى صورتين منفصلتين . ولكن بالاعتماد على النسبة الذهبية ،والذي تشغل فيها الأرض ثلث مساحة الكادر، والسماء الثلثين الباقيين أو العكس ، عندها
يصبح التكوين أكثر وضوحاَ للمتفرج .
وحين يوضع الخط الأفقي في الثلث
الأعلى من الكادر، تظهر الأرض أطول , مما يعطى إحساسا بالمسافة . وبالعكس حين يكون الخط الأفقي في الثلث الأسفل
من الكادر، حيث تملأ السماء مساحة أكبر داخل الكادر, مما يعطى شعوراً بالأتساع . وقد لا يكون الخط الأفقي واضحا في هذا
التكوين ،
بل أنه يمكن أن يكون مختفيا خلف بعض المباني أو الجبال .
ومن التطبيقات المعروفة لقاعدة
التثليث أيضا ، تصوير موضوع وحيد داخل الكادر، فبدلا من وضعه في منتصف التكوين ، يمكن وضعه إما في
ثلث يسار أو ثلث اليمين الكادر ، على شرط أن يكون هناك شيئا في الثلثين الأخريين من الكادر لعمل التوازن اللازم .
ويمكن ألا يكون ضروريا وضع شيء
في ثلثي الكادر الخالي ، وذلك في حالة أن تكون عين الممثل متجهة إلى ذلك الجزء من الكادر. ونحصل على التوازن هنا من
خلال ما يتخيل المتفرج وجوده خارج الكادر, في اتجاه نظر الممثل
.
نصائـح للمحافظة على التـوازن :
1- يجب وضع كل
الأجسام في الاعتبار أثناء عمل التوازن في التكوين ، وذلك
يشمل الشخصيات والأجسام التي في المقدمة وفي الخلفية .
2- يمكن أن تعامل المساحة المضيئة في الكـادر كشكل واحد ،
إذا كانت تعطى إحساسا بأنها كتلة واحدة .
3- يمكن أن تعامل مجموعة من الأجسام المتراصة كجسم واحد ,
لو أن ذلك يعطى
"الإحساس الصحيح" .
4- يمكن أن تكون اللقطات التي تحتوى على حركة خادعة للتوازن, ولكن الحركة في حد ذاتها قد تحول
تركيز المتفرج عن عدم ملاحظة ذلك . لذا يجب التركيز على
الكتل
الثابتة في اللقطة .
رابعا - العمـق : Depth
يعبر العمق عن الإيحاء بأكثر من مستوى في التكوين . ويتجه المصورون إلى خلق إيحاء بثلاث أبعاد ، خلال تكوين
اللقطة ذات
البعدين . فالصور العميقة ذات تأثير أقوى ، وأكثر
تشويقا ، من الصور المسطحة ذات المستوى الواحد
.
وهناك عدة وسائل مستخدمة لإعطاء
الإيحاء
بالعمق :
1- الزاويـة : Angle
تعطى الكاميرا ذات زاوية 4/3 ،
عمقا أكبر من زاوية الجانبية ( البروفيل ) ، والزاوية الأمامية ، وذلك لأنها تظهر جانبي الموضوع المصور بدلا من
جانب واحد .
2- المقدمـة
والخلفيـة
: Foreground and Back ground
يمكن الإيحاء بالعمق أيضا من خلال استخدام مقدمة الصورة , وخلفيتها في
علاقتها مع
الموضوع الذي يتم تصويره .
3- تشابك
الأشكال :
Overlapping Objects
تقوم الأشكال
المتشابكة بإعطاء أبعاد للصورة ، في حين لا تعطى الأشكال
المتفرقة على
مساحة واسعة أية علامة عن علاقتهم داخل المكان. لذا فإن الأشكال المتشابكة في الكادر تعطى
إيحاءا بالعمق ، عن تلك المتفرقة داخله .
4- تصغيـر
الحجـم :
Diminishing Size
يستخدم تصغير عناصر الصورة من المقدمة إلى الخلفية ، في إعطاء إحساسا
بالعمق ، لأنه يصغر حجم الشيء كلما بعد في المسافة .
5- دمـج الخطـوط : Converging Lines
تعطى الخطوط المتوازية من المقدمة إلى الخلفية إحساسا بالعمق ، لأنها
سوف تتصل في
نقطة في النهاية ، مثلما يحدث مع خطوط السكة الحديد
.
6- حركـة
الكـاميـرا
: Camera Movement
تعطى الكاميرا في
خلال حركتها إحساسا بالعمق ، حيث يتم تغطية أو كشف
بعض عناصر الصورة ،
كلما تغير منظورها خلال هذه الحركة ، لتعبر عن
مستويات أخرى .
7- حركـة
الممثل :
Actor Movement
عندما يتحرك الممثل
من مقدمة الصورة إلى الخلفية يعطى إحساسا بالعمق ، أكثر مما
لو كان
يتحرك من يسار الكادر إلى يمينه أو العكس ، وإذا
كان عليه أن يفعل ذلك فيفضل أن تكون حركته بزاوية مع عدسة الكاميرا
.
ويمكن التعبير عن العمق أيضا من خلال فنيات التصوير , بدلا من التكوين . سواء بعدم وضوح عمق المجال ، أو أن يكون هناك ضباب في
الصورة
، أو باستخدام
إضاءة خلفية ، مما يعطى إحساسا بعمق اللقطة .
خامسا - تحديد الكـادر : Framing
هناك بعض الوسائل
التي تساهم في جعل تكوين الصورة جميلا , ومرئياً ومتوازناً :
1- المساحـة
فوق الـرأس:
Headroom
تلك هي المساحة
الخالية ما بين رأس الممثل والحافة العلوية للكادر.
و حين تكون تلك المساحة أكثر ، أو أقل من
اللازم ، تعطى إحساسا باختلال التوازن الرأسي .
وفي اللقطات القريبة Close Ups ، يكون من الضرورة اقتطاع
جزء من رأس
الممثل من الكادر ، وليس الذقن .
2- المساحـة أمام الأنف : Nose Room
وهي تلك المساحة الخالية على
أي من جانبي الكادر.
فعادةً إذا كان هناك توازناً
أفقياً جيداً داخل الكادر يكون هناك مساحة جانبية مناسبة . وإذا
ما كان الممثل وحده في الكادر ، عندها يجب أن يحتل
ثلث مساحته فقط , وأن يترك ثلثي المساحة فارغاً في الاتجاه الذي ينظر أو يتحرك إليه الممثل ، وذلك تمشيا مع قاعدة
"الوسيلة الذهبية". ويمكن من حين لأخر ، أن
ينظر الممثل إلى حافة الكادر التي خلفه ، لبعث إحساسا بالتوتر في نفس المتفرج ، نظراً لضيق المكان .
3- حواف
الكـادر :
Frame Lines
لا ينبغي للممثل أن يجلس ، أو يقف ، أو يستلقى ، أو يسند على حواف الكادر، لأن ذلك يخلق الإحساس
بوجود شيئا ناقصا من الصورة . وبالإضافة إلى ذلك لا ينبغى أن يكون القطع على مفاصل الممثل .
4- كـادر
داخـل الكـادر
: Frame within a Frame
يمكن خلق تكوين قوى عن طريق وضع الممثل في إطار داخلي من خلال عنصرا آخر في مقدمة الكادر , مما يعطى إحساسا
بوجود كادر داخل الكادر الأساسي .
5- الخطـوط
داخـل الكـادر
: Lines within a Frame
لا ينبغى أن تقسم الخطوط الرأسية والأفقية في التكوين ، الكادر إلى نصفين . فهذا يعطى إحساسا للمتفرج بأنه
يرى صورتين منفصلتين
. والخطوط التي تسير في توازى مع خطوط الكادر
تعطى إحساسا بالملل والرتابة ، أما الخطوط المائلة فتظهر أكثر درامية , ويفضل
استخدامها كلما كان ذلك مناسبا . لذا فمن المستحب تنظيم العناصر في الكادر في خطوط مائلة بدلا من أفقية .
6- المساحات
المضيئـة والمظلمـة داخـل الكـادر : Light and Dark Areas of
theFrame
يفضل أن تكون
المساحات المظلمة قريبة من حواف الكادر، والمضيئة في
مركزه . فهذا يساعد على توجيه انتباه المتفرج إلى الموضوع المصور، ويعطى إحساسا بالتوازن للتكوين. ولا ينبغى أن تكون
المساحات
المضيئة بالقرب من حواف الكادر، إلا ًإذا كان بداية لتأثير معين.
7- وضـع
الموضوع المصور من لقطـة لأخـرى : Shot -to-Shot Frame Position
عند القطع من لقطة في حجماً ما لشيء يتم تصويره إلى لقطة أخرى لنفس الشيء ، يجب أن يظهر في نفس
وضعه داخل الكادر. لأن هذه الطريقة تُجنب عين المتفرج القفز،
من لقطة لأخرى ، للبحث عن هذا الشيء . ولهذه القاعدة أهمية
خاصة في الشاشات العريضة
.
سادسا - المعنى داخل الكادر : Subtext
كيفية شغل موضوع التصوير لمساحة الكادر, يمكن أن يؤكد على الديناميكية
والمشاعر داخل اللقطة .
1- الحجم : Size
يعطى موضوع التصوير الذي يحتل مساحة صغيرة من الكادر ، إحساسا بالضآلة والوحدة.
وعلى العكس ، فموضوع التصوير
الذي يحتل مساحة كبيرة من الكادر ، يعطى إحساسا بالسيطرة والقوة . وتظهر علاقة السيطرة النسبية ، عندما تتبادل اللقطات
، كما في مشهد حوار .
2- الزاوية : Angle
إذا صُور الموضوع من خلال زاوية كاميرا منخفضة ، فإنه يظهر مسيطرا .
أما إذا صُور من زاوية عالية فسيظهر كتابع ضئيل .
3- التقـارب : Proximity
تعطى العناصر
المتقاربة من بعضها البعض داخل الكادر إحساسا بالحميمية ،
أكثر من
العناصر التي توجد مسافة فيما بينها . كذلك تعطى العناصر التي داخل نفس الكادر إحساسا بالقرب،
عن العناصر التي داخل اللقطات المختلفة .
4- اتجـاه
الحركـة :
Direction of Movement
تعبر الحركة تجاه
يمين الكادر عن فعل مسالم ، أما الحركة تجاه يسار
الكادر فإنها تعبر عن فعل فيه قوة وعنف . وتعطى الحركة تجاه أعلى الكادر إحساسا بالأمل والنمو ، بعكس الحركة
تجاه أسفل الكادر التي تعطى إحساسا باليأس والكآبة . وتعتبر
الحركة
المائلة في الكادر ، من أكثر الحركات
ديناميكية ، وأقواها أثرا .
5- الوضـع
داخل الكادر
: Relative Frame Position
يعتبر الجانب الأيسر
من الكادر أكثر قوة وتأثيرا عن الجانب الأيمن ،
والجانب العلوي عن الجانب السفلى . وقد يؤثر وضع الشخصية ،
في أحد هذه الجوانب ، على قوتها النسبية . ويمكن استخدام ذلك
للحصول على
التوازن ما بين الشخصية القوية , والشخصية الضعيفة . ويفضل بعض المصورون أن يضعوا قلب
اللقطة في الجانب الأيسر، مثلما هو مع جسم الإنسان .