الإعلامي المتميز

أخي:

اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة

التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا
منتدى الإعلامي المتميز

وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا
التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة
التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء
هذا المنتدى السامي

أهــلا بك
يبقى فقط ان تسجل حضورك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الإعلامي المتميز

أخي:

اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة

التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا
منتدى الإعلامي المتميز

وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا
التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة
التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء
هذا المنتدى السامي

أهــلا بك
يبقى فقط ان تسجل حضورك

الإعلامي المتميز

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإعلامي المتميز

يهتم بالإعلامي وتطوير قدراته


    مراحل التغطية الاخبارية

    admin
    admin
    Admin


    عدد المساهمات : 482
    تاريخ التسجيل : 09/08/2009
    العمر : 39

    مراحل التغطية الاخبارية Empty مراحل التغطية الاخبارية

    مُساهمة من طرف admin الأحد ديسمبر 12, 2010 6:13 pm

    يقصد بالتغطية الإخبارية عملية الحصول على البيانات والتفاصيل لحدث معين والمعلومات المتعلقة به، والإحاطة بأسبابه ومكان وقوعه، وأسماء المشتركين فيه وكيف وقع، وغير ذلك من المعلومات التى تجعل الحدث مالكاً للمقومات والعناصر التى تجعله صالحاً للنشر.( )
    ويرى أساتذة الإعلام أن مفهوم التغطية الإخبارية يشتمل أيضا على تقويم المادة الإخبارية وتحريرها بأسلوب صحفى مناسب وشكل صحفى إخبارى مناسب.( )
    فالتغطية الإخبارية إذن هى العملية التى يقوم من خلالها المحرر الصحفى بالحصول على المعلومات عن التفاصيل والتطورات والجوانب المختلفة لحدث أو واقعة أو تصريح ما، إنها إجابة على كل الأسئلة التى قد تتبادر إلى ذهن القارئ بشأن هذه الواقعة أو الحدث أو التصريح أو تقييم لهذه المعلومات ثم كتابتها بأسلوب صحفى مناسب.( )
    وقدمت الأدبيات الغربية محاولة لصياغة المعلومات التى يحاول الصحفى الحصول عليها فى تغطيته لأى حدث فى شكل ستة تساؤلات يحاول الإجابة عليها، واعتبرت هذه الأدبيات أن الإجابة على هذه التساؤلات الستة تشكل تغطية متكاملة للحدث، تكفى لإشباع حاجة القارئ من المعلومات حول الحدث ويطلق على هذه التساؤلات 5W’S+How. ( )
    وهذه التساؤلات الستة هى ماذا؟، من؟، متى؟، أين؟، لماذا؟، وكيف؟ وهذه التساؤلات تختص كل منها بمعلومات معينة.( )
    وتنقسم التغطية الإخبارية من حيث توقيت حدوثها إلى ثلاثة أنواع هى: أولاً: التغطية الإخبارية التمهيدية وهى التى تهتم بالحصول على التفاصيل والمعلومات المتعلقة بحدث متوقع، أى حدث لم يتم بعد ولكن هناك مؤشرات تشير إلى احتمال وقوعه.( ) ثانياً: التغطية الإخبارية التقريرية (التسجيلية) وهى التغطية التى تتم بعد وقوع الحدث فعلاً، وهى تتم للأحداث المتوقعة حيث يظهر فيها مدى الاتفاق بين ما كان متوقعاً حدوثه وما حدث فعلاً. ثالثاً: تغطية المتابعة، وهى التغطية التى تعالج نتائج أو تطورات جديدة فى أحداث أو وقائع سابقة.( )
    وتنقسم التغطية الإخبارية من حيث اتجاه المضمون إلى الأنواع التاليةSad )
    1-التغطية المحايدة ويقدم الصحفى فيها الحقائق فقط بدون تعميق أبعاد جديدة.
    2-التغطية التفسيرية ويقوم الصحفى فيها بجمع المعلومات التفسيرية إلى جانب الحقائق الأساسية للقصص الإخبارية.
    3-التغطية المتحيزة أو الملونة ويركز الصحفى فيها على جانب معين من الخبر، وقد يحذف بعض الوقائع، أو يبالغ فى بعضها أو يشوه بعضها وقد يخلط وقائع الخبر برأيه الشخصى
    .
    مراحل التغطية الإخبارية:
    فى إطار مفهوم التغطية الإخبارية بوصفها تشتمل على جمع المادة الإخبارية وتقويمها وتحريرها، فإن التغطية الإخبارية على هذا النحو تمر بعدة مراحل يمكن تحديدها فى الآتى:
    المرحلة الأولى: الحصول على المادة الإخبارية.
    المرحلة الثانية: تقويم المادة الخبرية.
    المرحلة الثالثة: تحرير المادة الإخبارية.
    المرحلة الرابعة: مراجعة المادة الإخبارية.
    وفيما يلى عرض لأبرز الجوانب المتصلة بكل مرحلة من المراحل الأربعة:

    المرحلة الأولى: الحصول على المادة الإخبارية (جمعها)
    يجب على الصحفيين أن يعرفوا أين يذهبون ليتحصلوا على الأخبار، فهم لا يستطيعون الجلوس فى مكاتبهم والاتكال على الخدمة المكتبية لكى يمسكوا بأيديهم بالقصص الإخبارية، ويجب عليهم الذهاب إلى المصدر وحرث الأرض إن كان ذلك ضرورياً( )
    ولكل صحيفة يومية فى الوقت الحاضر مصدران لجمع المادة الإخبارية. الأول المصادر الذاتية للصحيفة وهى تلك المصادر التى تعتمد فيها الجريدة على هيئة تحريرها فى الحصول على المادة الإخبارية، مثل المندوب الصحفى والمراسل الخارجى. والثانى المصادر الخارجية وهى تلك المصادر التى تعتمد عليها الصحيفة من غير هيئة تحريرها مثل وكالات الأنباء والإذاعات المحلية والأجنبية والصحف والمجلات المحلية والأجنبية والمؤتمرات والنشرات والوثائق وغير ذلك من المصادر المماثلة.( )
    أولاً المصادر الذاتية للصحيفة:
    1-المندوب الصحفى:
    المندوب الصحفى أهم المصادر الذاتية للصحيفة، وبالتالى فإن تميز الصحيفة وقدرتها على تكوين شخصية إخبارية متميزة يكمن فى وجود فريق من المندوبين المؤهلين لتغطية كل قطاعات الدولة وهيئاتها ووزاراتها ولكى تستطيع الصحيفة أن تقوم بوظيفتها فى الوفاء بحق الجماهير فى المعرفة فإنه لا بد أن يكون لها فريق إخبارى خاص تتوزع عليه الأدوار فى عملية استقاء الأخبار الداخلية ونشرها على صفحات الجريدة.( )
    ويمكن تصنيف المندوبين الصحفيين إلى مندوب مبتدئ ومندوب خبير متخصص فى تغطية أخبار مكان ما، ومندوب صحفى متخصص فى تغطية نوعية معينة من الأخبار (مندوب علمى، أو سياسى، أو اقتصادى، أو برلمانى، . . . إلخ).( )
    وبالإضافة إلى المندوب المبتدئ والمندوب المتخصص والمندوب الخبير هناك مندوب الصحيفة فى الأقاليم (المراسل الداخلى) وهو يقوم بإمداد الصحيفة بأنباء المحافظة أو المدينة التى يقوم بتغطيتها، وعلى الرغم من ذلك فإنه عادة ما يعامل باعتباره أقل من المندوبين والمحررين العاملين فى الصحيفة فى مقرها الرئيسى.( )
    2-المراسل الخارجى:
    المراسل الخارجى للصحيفة هو المسئول عن بيان قيمة الأحداث التى ينقلها إلى صحيفته، وعن تفسير هذه الأحداث، وإعطاء صورة دقيقة للشخصيات الكبيرة التى تقترن بكل حادثة منها، ومن ثْم أصبح لهذا المراسل الخارجى أهمية عظيمة يُعرف بها فى المسرح الدولى.( )
    وهناك ثلاثة أنواع من المراسلين الخارجيين: أولاً: المراسل الدائم وهو الذى يمثل الجريدة فى إحدى العواصم العالمية المهمة لمدة طويلة. ثانياً: المراسل المتحرك وهو الذى تبعث به الجريدة لتغطية حدث مهم يقع فى أى مكان بالعالم، وذلك لمدة قصيرة ثم يعود إلى المقر الرئيسى للجريدة ليكتب عن هذا الحدث.( ) ثالثاً: المراسل المتجول حيث تقوم الصحيفة بتخصيص مراسل واحد لتغطية منطقة جغرافية محددة قد تشمل عدد من الدول فى الوقت نفسه ويتخذ هذا المراسل لنفسه مقراً رئيسياً فى مكان يتوسط هذه المنطقة الجغرافية. ولكن يعيب هذا النوع من المراسلين أنه قد لا يستطيع فى كثير من الأحيان تغطية الأحداث المفاجئة فى الدول التى يقوم بتغطيتها.( )
    ويبقى أن نشير إلى أن الصحف الكبرى فى العالم وإدراكاً منها بأهمية المراسلين الخارجيين فإنها لا تسمح لمحرريها بالعمل كمراسلين مقيمين أو متجولين إلا بعد قضاء فترة معينة فى العمل بمقر الصحيفة، فالمحرر الخارجى فى الصحف الأمريكية مثلاً لا يرسل فى مهمات خارجية إلا بعد قضاء فترة خمس سنوات كاملة فى العمل بالقسم الخارجى.( )
    وتقييم المراسل الخارجى كمصدر للأخبار أمر مهم لأن المجال الإخبارى من الممكن أن يستخدم ببراعة شديدة فى خدمة المصدر، وفائدة المراسل تكون ضئيلة جداً بالنسبة للمكان الذى يعمل فيه ولجمهوره، إذا اعتمد على مصدر أخبار غير دقيق، أو مغرض أو مضلل، أو غير موضوعى.( )
    ثانياً: المصادر الخارجية للصحيفة:
    المصادر الخارجية للصحيفة هى المصادر التى تعمل خارج موقع الصحيفة، أو يقع مكانها خارج البناء الخاص بها، ولا يعتبر العاملون بها من أعضاء أسرتها الكبيرة أو الصغيرة، وإنما تعتبر أنشطتها خارجة عن أنظمة الصحيفة ولوائحها، وكل ما يربط هذه المصادر بالصحيفة هو عملية تعاون تتم فى صورة بث أو إرسال أو إيصال الأخبار من تلك المصادر إلى الصحيفة.( )
    وهناك عدة مصادر خارجية تعتمد عليها الصحيفة وهى:
    1- وكالات الأنباء News Agencies
    يقصد بوكالة الأنباء الوكيل أو الممثل للصحف وغيرها من وسائل الإعلام، التى تشترك معظمها فيها، وهى تمتلك إمكانيات فنية تسمح لها بجمع الأخبار ونقلها إلى المؤسسات الإعلامية وغير الإعلامية أحياناً مقابل اشتراكات محددة.( )
    وتنفرد بالسيطرة على حركة نقل الأخبار العالمية أربع وكالات كبرى هى( ):
    1-الاسوشيتد برس-الأمريكية(1848) Associated Press (A P)
    2-اليونايتد برس انترناشيونال-الأمريكية (1958) United Press International
    3-رويترز البريطانية (1851) Reuters (R)
    4-وكالة الأنباء الفرنسية (1944) Agence France Press (A F P)
    وقد ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية العديد من وكالات الأنباء الوطنية بحيث يكاد يكون لكل دولة وكالة أنباء وطنية خاصة بها، ولكن ما زالت هذه الوكالات الوطنية ضعيفة الإمكانيات ولا يمكن مقارنتها بوكالات الأنباء العالمية.( )
    ومن بين هذه الوكالات الوطنية وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية التى هى من أقدم وكالات الأنباء الحكومية فى أفريقيا والشرق الأوسط، ومصر لا تستخدم هذه الكالة كفلتر لنقية الأخبار الأجنبية، وإنما الصحف المصرية تتعاقد مع وكالات الأنباء العالمية للحصول على الأخبار بمفردها.( )
    ومن بين الوكالات الوطنية هناك أيضا وكالة الأنباء الكويتية(كونا) ووكالة الأنباء السورية(سانا) ولهذه الوكالات مكاتبها ومراسلوها فى الخارج لجمع الأخبار ونشرها.( )
    ويمكن حصر بعض الرموز الخاصة بوكالات الأنباء العالمية والوطنية على النحو التالىSad )
    • رويترز (ر)
    • وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)
    • اليونايتد برس (ى.ب.أ)
    • أسوشياتد برس (أ.ب)
    • وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ)
    • وكالة أنباء الإمارات (و.أ.م)
    • وكالة الأنباء السعودية (و.أ.س)
    • وكالة الأنباء العمانية (م.أ.ع)
    • وكالة الأنباء الكويتية (كونا)
    • وكالة أنباء الخليج (و.أ.خ)
    • وكالة أنباء فلسطين (وفا)
    وتجدر الإشارة إلى أن معظم وكالات الأنباء الوطنية تنشر خدماتها الصحفية بطريقة تكمل بها الأنباء العالمية التى تتلقاها من الوكالات الكبرى، والحقيقة أن كثيراً من الوكالات العالمية تستغل الوكالات المحلية لصالحها وتحتويها للقيام بالرعاية لنشراتها.( )
    2-الإذاعات المحلية والأجنبية
    لا غنى لوسائل نقل الأخبار عن التعاون الوثيق والإيجابى مع بعضها البعض، ولعل أبرز أمثلة هذا التعاون، ما يتم فى حقل الأخبار، فكما أن الطبيعى أن تذكر الإذاعة والتليفزيون نقلاً عن الصحف بعض الأخبار المهمة، فكذلك يكون من الطبيعى أن تستعين الصحف بشكل يومى بهذين المصدرين المهمين.( )
    وتزداد أهمية الاعتماد على الإذاعات حينما تقع بعض الظروف الطارئة فى دولة ما كالانقلابات أو الحرب، أو كارثة طبيعية تغلق هذه الدولة أمام استقبال الصحفيين.( )
    وقد تجلى ذلك بوضوح خلال الحرب الأمريكية على حكومة طالبان فى أفغانستان حيث منعت طالبان جميع الصحفيين من دخول أفغانستان وسمحت لمراسل قناة الجزيرة القطرية بتغطية الحرب، وكان من نتيجة ذلك أن اعتمدت كل الصحف والمحطات الإذاعية والتليفزيونية فى العالم على ما تبثه قناة الجزيرة من أنباء.
    3- الصحف المحلية والأجنبية
    فى بعض الأحيان تصبح الصحف مصدراً مهماً للأخبار تنقل عنها الجرائد أو غيرها من وسائل الإعلام أو تتابعها أو تستكملها أو تصححها إن كانت غير دقيقة.( )
    ويحدد الدكتور فاروق أبوزيد مستويين للاستفادة من الصحف والمجلات كمصادر للأخبار وهما المستوى الأول: ويتمثل فى نقل الأخبار والتصريحات المهمة ونسبتها إلى الصحيفة التى انفردت بها الثانى: يتمثل فى متابعة أو استكمال الخبر الذى انفردت به إحدى الصحف لتقديم معلومات جديدة تضاف إلى الخبر الأول.( )
    وبالإضافة إلى المصادر الثلاثة السابقة هناك أيضا المؤتمرات الصحفية والنشرات والوثائق وأجهزة الدش وشبكة الإنترنت وهى من المصادر الحديثة بالغة الخطورة والأهمية.( )

    المرحلة الثانية: تقويم المواد الإخبارية
    بعد الانتهاء من المرحلة الأولى والتى يتم فيها جمع المادة الإخبارية، تأتى المرحلة الثانية من مراحل التغطية الإخبارية وهى مرحلة التقويم، وذلك لتقرير ما إذا كانت المعلومات التى حصل عليها الصحفى تستحق النشر فى صحيفته أم لا، وإذا كانت تستحق النشر فهل تنشر كما هى أم أنها تحتاج إلى استكمال.( )
    ويتم تقييم المادة الإخبارية من خلال معايير تشمل القيم الإخبارية والسياسة التحريرية للصحيفة وفيما يلى عرض لأبرز المعايير التى يتم من خلالها تقويم المادة الإخبارية
    أولاً:القيم الإخبارية
    انتقاء ونشر المادة الإخبارية يتم فى جميع الصحف ووسائل الإعلام فى العالم طبقاً لمعايير أطلق عليها القيم الإخبارية News Values وتمثل هذه القيم جزء مهم من الأيديولوجية الغربية، ويتم استخدام هذه القيم أو المعايير فى الحكم على صلاحية المادة الإخبارية للنشر بواسطة حراس البوابات، كما يتم استخدامها فى الحكم على صلاحية تفاصيل معينة فى الخبر للنشر( ).
    وتعريف القيم الإخبارية يمثل أهمية شخصية كبرى بالنسبة للصحفيين، وذلك لأن على الصحفيين يومياً أن يقرروا ما هى الأخبار بدءاً من الاقتراحات الخاصة بمهام التحقيقات طويلة الأمد إلى التقارير الحية من موقع الأحداث.( )
    وكما اختلفت الآراء والمدارس الصحفية فى تعريف الخبر، اختلفت أيضا فى تحديد القيم الإخبارية من حيث الأهمية والترتيب، إلا أن هناك إجماع على أن هذه القيم ضرورية لكى يستحق الخبر النشر.( )
    ويمكن تعريف القيم الإخبارية بأنها مجموعة العناصر والمعايير التى تقوم على أساسها الأخبار الصحفية، وتتداخل فى عملية انتقاء أو رفض المحرر الصحفى للأحداث أو الوقائع المقبولة للنشر.( )
    والقيم الإخبارية هى معايير للملائمة ترشد المندوبين فى اختياراتهم للقصص ذات الجدارة الإخبارية وطريقة بنائها، كما أن القيم الإخبارية تساعد على أداء العمل الصحفى بشكل منتظم، فهى تحدد المواد التى ستنتقى وستنشر، وكيفية معالجتها وهو ما يسهل بالتالى على المندوب والصحيفة عمليات التعامل مع الأحداث وفرزها واختيارها ومعالجتها.( )
    وأن عملية الاختيار والانتقاء تتكون من ثلاث خطوات فرعية على النحو التالى( ):
    1-العـرض: ويعنى عرض الصحفى لموضوعه.
    2-المناقشة: وتعنى تناول الفكرة من قبل الزملاء والرؤساء بشكل فردى أو فى إطار الاجتماعات اليومية.
    3-البــت: ويعنى اكتمال الموقف بشأن المادة الإخبارية والحكم على صلاحيتها إذا كانت جديرة أو غير جديرة بالنشر.
    ويحدد الدكتور فاروق أبوزيد 14 قيمة إخبارية يتم من خلالها انتقاء واختيار الخبر للنشر ويطلق على هذه القيم "العناصر الأساسية للخبر" وهى: الجدة، أو الحالية، والفائدة، والتوقيت، والضخامة، والتشويق، والصراع، والمنافسة، والتوقع، والغرابة، والشهرة، والاهتمامات الإنسانية، والأهمية، والإثارة.( )
    ويقسم الدكتور محمود أدهم القيم الإخبارية إلى قيم أو معايير زمانية وتشمل: الجدة، والأثر الزمنى المستمر، ومعايير صحفية وفنية وتشمل الأهمية والقرب والتشويق، ومعايير إنسانية وتشمل الشهرة والعنصر الدرامى والصراع والجنس، ومعايير أخلاقية وتشمل الصدق، والدقة والموضوعية.( )
    على أن هناك من يقتصر على تسعة معايير ويعتبرها من أهم المعايير والقيم الإخبارية وهى التوقيت، والنخبويه، والشخصانيه، والسلبية، والصراع، والإثارة، الضخامة، والعواطف الإنسانية، الثقافة السائدة فى المجتمع.( )
    ثانياً: السياسة التحريرية
    السياسة التحريرية معيار مهم فى تحديد مدى صلاحية المادة الإخبارية للنشر فإذا توافرت كل القيم الإخبارية فى خبر ما ولكنه لم يتفق مع السياسة التحريرية للصحيفة فإنه بالتأكيد يكون غير قابل للنشر.
    ويمكن تعريف السياسة التحريرية للجريدة بأنها مجموعة المبادئ والقواعد والخطوط العريضة التى تتحكم فى الأسلوب أو الطريقة التى يقدم بها المضمون الصحفى وتكون فى الغالب غير مكتوبة، بل مفهومة ضمناً من جانب أفراد الجهاز التحريرى وتظهر فى سلوكهم وممارستهم للعمل الصحفى اليومى، وهى تخضع لقدر من المرونة تختلف درجتها من صحيفة لأخرى.( )
    وفى العادة يتم تقرير السياسة التحريرية عند تأسيس الجريدة، ثم يجرى الحفاظ عليها أو تغييرها بمرور الزمن، نتيجة لتغير الظروف الاجتماعية والحياة السياسية التى تعد الصحيفة جزءاً منها.( )
    وسوف نعرض للسياسة التحريرية بالتفصيل فى الفصل الرابع من هذه الدراسة وتنتهى عملية تقويم المادة الإخبارية بأن نطلق عليها حكماً من الأحكام التاليةSad )
    1-المادة الإخبارية صالحة للنشر بشكلها الحالى.
    2-المادة الإخبارية غير صالحة للنشر.
    3-المادة الإخبارية صالحة للنشر ولكن بعد استكمالها.

    المرحلة الثالثة: تحرير المادة الإخبارية
    الغاية الوحيدة من التحرير هى تيسير عملية الإقناع عن طريق عرض المعلومات والحقائق والاحصاءات والأرقام.( ) والتحرير الصحفى بوجه عام هو العملية التى بواسطتها يتم تهذيب أو ثقل المادة الصحفية، فالأخطاء الإملائية والنحوية يجب تصويبها، والبناء غير المتقن الصنع يجب تقويمه، واحتمالات الوقوع فى السب والقذف تقل إلى حد كبير، وأحياناً يتم استبعاد عمل فنى متكامل، ويحدث هذا لإنقاذ الصحيفة والمندوب من المشكلات القانونية.( )
    ويقصد بتحرير المادة الإخبارية بوجه خاص صياغتها فى شكل قالب صحفى مناسب للصحيفة كوسيلة اتصال مطبوعة لها عدة سمات، منها السرعة، والمساحة المحدودة، والوظيفية أى التعبير عن مناحى الحياة المختلفة، وأنها الصلة بين القارئ العادى والمتخصص.( )
    ويقوم على العملية التحريرية محررون متمرسون داخل المؤسسة الصحفية، وهم مسئولون عن اختيار وإعداد المادة الإخبارية للنشر، فالمحرر معنى بصفة مبدئية بالمحتوى بشكل عام، وهو يتحمل مسئولية مساعدة المراسلين الإقليميين والصحفيين داخل الصحيفة فى الصياغة وجعل المادة الصحفية أكثر إمكانية للنشر.( )
    ونظراً لأهمية المادة الإخبارية فى الصحف اليومية انكب المهتمون على دراستها وبيان الشروط التى ينبغى أن تتوافر فيها وطبيعة اللغة التى تكتب بها. وقد حددوا عدة خصائص فنية أوصوا بالتمسك بها على النحو التالىSad )
    1- إيثار الجمل القصيرة على الطويلة.
    2- إيثار الفقرات القصيرة على الطويلة.
    3- استعمال الألفاظ المألوفة للقارئ.
    4- اصطناع ألفاظ وتراكيب يألفها القارئ.
    خطوات تحرير المادة الإخبارية
    لتحرير النص الأخبارى خطوات تتبعها الصحيفة ويمكن تحديدها فى الآتىSad )
    1-مراجعة المادة الصحفية المكتوبة أو المصورة واستكمالها.
    2-اختيار البناء الفنى للنص الأخبارى، أو تحديد شكل المادة الأخبارية المخطط لنشرها.
    3-التحرير النهائى للنص الأخبارى.
    وسوف نعرض فيما يلى لتحرير الأشكال الأخبارية التالية:
    1- الأخبار الصحفية.
    2- القصص الأخبارية.
    3- التقارير الأخبارية.
    4- الصور الأخبارية.
    أولاً: تحرير (صياغة) الأخبار الصحفية
    لا يكفى أن يحتوى الخبر على أهم عناصر تكوينه ليصبح خبراً مقروءاً، بل لابد من صياغته صياغة جديدة حتى يستحق الطبع والنشر.( ) ويقصد بصياغة الخبر، الصور أو الطرق التى تتبع عند كتابة الأخبار، أى أنها الشكل أو الهيكل الذى توضع فيه المعلومات التى يتضمنها الخبر.( )
    وتنقسم الأخبار الصحفية من الناحية التحريرية إلى نوعين رئيسيين هما الخبر البسيط الذى يقوم على وصف واقعة واحدة والخبر المركب الذى يقوم على وصف عدد من الوقائع والربط بينهما، وأن كل نوع من النوعين السابقين ينقسم إلى ثلاث أشكال فنية هى الخبر القائم على سرد الأحداث والخبر القائم على سرد التصريحات والخبر القائم على سرد المعلومات.( )
    القوالب الفنية لكتابة الخبر الصحفى
    هناك اختلافات قليلة جداً حول عملية تصنيف القوالب الفنية لكتابة الخبر الصحفى بحيث يمكن تصنيفها إلى قالب الهرم المقلوب، وقالب الهرم المقلوب المتدرج، وقالب الهرم المعتدل.
    1-قالب الهرم المقلوب
    وهذا القالب الفنى يقوم على تشبيه البناء الفنى للخبر بالبناء المعمارى للهرم مقلوباً حيث تأتى قاعدة الهرم وهى أهم مكوناته المعمارية فى البداية، وتتضمن أهم حقائق الخبر، وتتوالى الحقائق طبقاً لأهميتها حتى نصل إلى أقل الحقائق أهمية فى قمة الهرم.( )
    وفى قالب الهرم المقلوب تلخص الفقرة الأولى كل شئ، بينما فى الأشكال الأخرى تكتفى الفقرة الأولى بتقديم الشخوص، أو التركيز الشديد على بعض التفاصيل الغريبة. وينبغى كتابة الفقرة الأولى دائماً بنعومة وثقة ليشعر القارئ أن هناك كاتباً محترفاً .. وأفضل الفقرات الأولى هى التى تجعل القارئ يحس وكأنه يرى. وبالتفاصيل السليمة والتصورات يمكن الوصول إلى الهرم المقلوب.( )
    2-قالب الهرم المقلوب المتدرج
    ويقوم هذا القالب الفنى على أساس تشبيه البناء الفنى للخبر بالبناء المعمارى للهرم المقلوب المتدرج وهو بذلك يأخذ شكل المستطيلات المتدرجة على شكل هرم مقلوب. بحيث يكون للخبر مقدمه تتضمن أهم تصريح فى الخبر ثم يأتى بعدها جسم الخبر فى شكل فقرات متعددة يشرح ويلخص كل منها جانباً من جوانب الخبر.( )
    وهذا القالب هو مجرد تطوير للقالب السابق (قالب الهرم المقلوب) ليناسب الأخبار المركبة الطويلة التى تحتوى على وقائع متعددة والكثير من التصريحات التى أدلى بها مصدر واحد أو عدة مصادر لذلك فإنه يتم إدخال عدد من المربعات التى توضح وقائع الحدث، وعدد من المستطيلات التى تقدم التصريحات التى أدلت بها المصادر.( )
    3- قالب الهرم المعتدل
    يعد هذا القالب من أقدم القوالب الفنية لبناء الخبر، وذلك من خلال رواية الخبر وفق تسلسل زمنى معدول –أى يتم عرض الوقائع فى تسلسل تاريخى وفى بنيان يشبه بنيان القصة التقليدية الذى يتزايد فى الأهمية إلى أن يصل إلى الذروة.( ) ثم يقدم الحل ويمكن أن يتوقف المحرر عند مرحلة الذروة ولا يقدم حلاً للمشكلة.( )
    وهذا القالب لا يستخدم إلا فى الأخبار المتعلقة بالقصص الإنسانية أو الأحداث العاطفية أو الحوادث أو الجرائم المثيرة. . حيث يطيب لبعض المحررين أن يستخدموا فى كتابة هذه الأخبار أسلوب الكتابة القصصية أو الروايات أى أسلوب الهرم المعتدل.( )
    أقسام بناء الخبر الصحفى
    ينقسم بناء الخبر الصحفى عادة إلى ثلاثة أقسام هى( )
    1- عنوان الخبر
    2- مقدمة الخبر
    3- متن الخبر
    ونظراً لأن عنوان الخبر يكتب بعد الانتهاء من كتابة المقدمة وجسم الخبر فسوف نبدأ بعرض لمقدمة الخبر ثم نتناول بالتفصيل متن الخبر وأخيراً نعرض لعنوان الخبر.
    أولاً: كتابة مقدمة الخبر الصحفى
    المقدمة هى المدخل الذى يحاول من خلاله الصحفى أن يجذب انتباه القارئ لقراءة الخبر، ثم دفعه لقراءة جسم الخبر. وهو عندما ينجح فى ذلك فإنه يحقق أول خطوة نحو تحقيق هدفه. والمقدمة عبارة عن فقرة مركزه، أو عدد قليل من الفقرات التى يمكن أن تقدم تلخيصاً لأهم جوانب الحدث، أو أهم التصريحات التى يتناولها، أو أهم جانب من جوانب الحدث.( )
    ويجمع خبراء التحرير الصحفى على أن هناك مجموعة من السمات الخاصة للمقدمة الخبرية الناجحة منها: أن تجذب المقدمة اهتمام القارئ وتشده للخبر وتدفعه إلى متابعة قراءته حتى النهاية، وأن لا تزدحم بالمعلومات حتى لا تشتت ذهن القارئ، وأن تركز على الوقائع والمعلومات والبيانات، وتتجنب الوقوع فى إبداء الرأى، كما ينبغى أن تكون المقدمة متناسبة مع حجم الخبر نفسه، وأن تكون ملائمة لمضمون الخبر، وأن تكون نابضة بالحركة مليئة بالصراع، وتجيب بإيجاز على كل أو بعض الاستفهامات الستة: من، ماذا، متى، أين، كيف، لماذا، ملتزمة فى ذلك بإيراد أكبر كم من المعلومات فى أقل عدد من الكلمات.( )
    وهناك عدة أنواع من المقدمات منها: مقدمة التلخيص التى تلخص أهم ما فى الخبر، ومقدمة الاقتباس وهى تركز على أهم تصريح للمصدر، والمقدمة القنبلة التى تحدث صدمة للقارئ، ومقدمة المجاز وهى التى تستخدم كلمات مجازية، ومقدمة المثل أو الحكمة وهى التى تعتمد على حكمة أو مثل يعبر عن مضمون الخبر، ومقدمة الغرابة أو الطرافة وهى التى تعتمد على إبراز الطريف أو الغريب فى الخبر.( ) وهناك أيضاً مقدمة الوصف وتعنى هذه المقدمة بالمنظر الذى وقع فيه الحدث.( ) وأيضاً مقدمة التساؤلات التى يقوم فيها الصحفى بطرح تساؤل أو مجموعة من التساؤلات المهمة التى يشكل حجم الخبر إجابتها التفصيلية( ) وهناك أيضاً مقدمة المخاطبة وهى المقدمة التى تخاطب القارئ، وتتحدث إليه عن قرب، ومقدمة التناقض وهى المقدمة التى تقوم على تصادم الحقائق المتناقضة.( )
    ثانياً: كتابة متن الخبر
    يتكون المتن أو جسم الخبر من عدد من الفقرات طبقاً لطوله، بالإضافة إلى أهميته –ولابد أن تكون هذه الفقرات مرتبطة طبقاً لأهميتها وطبقاً للقالب الفنى أو الشكل الفنى الذى اختاره المحرر لكتابة الخبر. ولابد أن يراعى ضرورة التسلسل المنطقى فى كل الحالات بمعنى أن تؤدى كل فقرة إلى التى تليها، كما يجب مراعاة الترابط بين الفقرات.( ) وهناك عدة شروط يجب على المحرر مراعاتها عند كتابة متن الخبر يمكن تلخيصها على النحو التالى( )
    1-أن تتم صياغة مقدمة وجسم الخبر باستخدام الجمل القصيرة الواضحة.
    2-الالتزام بوحدة الفقرة، بمعنى أن يتناول كل مقطع فى جسم الخبر فكرة واحدة متكاملة.
    3-دقة الترابط بين الفقرات المختلفة فى الخبر وبين الجمل الواردة فى كل فقرة.
    4-أن تنفرد كل فقرة لاحقة من الخبر بمعالجة وتوضيح فكرة ثانوية أو موضوعاً فرعياً لفكرة رئيسية وردت فى المقدمة بدلاً من أن تتضمن الفقرة خليطاً من الأفكار والتفاصيل الثانوية.
    5-الالتزام بتتابع السياق فى جسم الخبر بادئاً بالأهم متدرجاً إلى الأقل أهمية.
    ثالثاً: كتابة عنوان الخبر
    عنوان الخبر هو أول شئ تقع عليه عين القارئ ولابد من الاهتمام به وإتقان كتابته وهو آخر شئ يكتب فى الخبر.( ) ولكى يكون العنوان مكتوباً بشكل مرضٍ يحدد "كاماز" بعض الشروط التى يجب أن تتوافر فيه ومن أهمهاSad )
    1- أن يكون ملائماً للخبر
    2- أن يدل على معنى الخبر أو أهم حقيقة فيه.
    3- أن يتطابق مع معايير الصحيفة
    4- ألا يضم إضافات غير دقيقة
    5- أن لا يكون منقوصاً
    6- أن لا يحرف الحقائق أو يقدمها ملونة برأى المحرر
    والعنوان الجيد يحقق الوظائف التاليةSad )
    1- جذب انتباه القارئ
    2- تلخيص القصة الإخبارية
    3- يساعد القارئ على معرفة محتويات الصفحة
    4- يصور جو القصة الإخبارية.
    أنواع العناوين
    هناك ثلاثة تصنيفات للعنوان هى:
    1- التصنيف الشكلى
    2- التصنيف الوظيفى
    3- التصنيف التحريرى
    وفيما يلى توضيح مفصل لهذه التصنيفات.
    : التصنيف الشكلى للعناوين
    تنقسم عناوين الأخبار من ناحية الشكل إلى:
    1- المناشيت: وهو عنوان كبير يمتد بعرض قمة الصفحة الأولى ويشير إلى الخبر الرئيسى فى الجريدة ويمكن أن يتكون من سطر واحد أو أكثر من سطر فى حالة الأخبار المهمة.( )
    وقد شاع استخدام هذا النوع من العناوين خلال الحرب العالمية الأولى، واستقر بعد ذلك كعنصر تيبوغرافى أساسى من عناصر الصفحة الأولى، يظهر فى المناسبات القليلة التى يكون لها من الأهمية ما يتطلب إبرازاً خاصاً. وقد عرفت الصحافة المصرية العنوان العريض (المانشيت) فى 11 فبراير سنة1908 حيث نشرته صحيفة اللواء عند وفاة الزعيم مصطفى كامل.( )
    2- العنوان الممتد: وهو يحتل اتساعاً أقل من العنوان العريض فهو ينشر باتساع يتراوح بين عمودين وسبعة أعمدة وكلما زاد اتجاه الصحيفة نحو الإخراج الأفقى كلما أعطت أولوية أكبر لهذا النوع من العناوين( )
    3- العنوان العمودى: وهو يمتد على عمود واحد فقط ويستخدم فى الأخبار القصيرة التى تنشر على عمود واحد، ويتكون من سطر واحد أو أكثر، لكن ذلك يعتمد على حجم الخبر، فلا يجب أن تكون المساحة التى يحتلها العنوان العمودى أكبر من مساحة الخبر نفسه، كما أن هذا العنوان يجب أن يتكون من عدد محدود من الكلمات ولابد أن يكون مختصراً ومركزاً.( )
    ثانياً: التصنيف الوظيفى للعنوان
    يركز هذا التصنيف على الوظيفة التى يقوم بها العنوان من الناحية التحريرية والإخراجية وتنقسم عناوين الأخبار طبقاً لهذا التصنيف إلى:
    1- العنوان التمهيدى: وهو عدة كلمات قليلة تأتى قبل العنوان الرئيسى وتمهد له، وفى أغلب الأحيان يشير إلى مكان أو زمان الحدث ومن الضرورى عدم تكرار الكلمات المستخدمة فيه فى العنوان الرئيسى.( )
    2- العنوان الرئيسى: وهو أهم العناوين وأبرزها، ويحمل أهم ما يتصل بالمضمون التحريرى للخبر وأبرز جوانبه.( )
    3- العنوان الثانوى: وهو سطر أو بضعة سطور تلحق بالعنوان الرئيسى وتحتوى على تفاصيل أكثر للخبر أو تشير إلى عنصر آخر من عناصره، ويطلق على هذه العناوين الثانوية الفقرات decks، ويرتبط استخدامها بالأخبار الكبيرة والصحف تخالف بين العنوان الرئيسى والعنوان الثانوى فى حجم الحروف، فنجد العنوان الثانوى يكتب بحروف أقل سمكاً وكثافة عن العنوان الرئيسى.( )
    4- العناوين الفرعية: ينظر إلى العناوين الفرعية بوصفها فواصل بين أجزاء الموضع الواحد، وعلى ذلك فإن الصحف تعمد كثيراً إلى تقسيم الخبر الطويل إلى أجزاء للتغلب على ملل القارئ، أو لاستخدامها بوصفها معالم فى طريق الكتابة تجذب إليها نظر القارئ.( )
    ويؤدى العنوان الفرعى دور العنوان الرئيسى بالنسبة للفقرة التى يرتفع فوقها فضلاً عن وظيفته الإخراجية بتوفير بعض جوانب "الفراغ" أو"البياض" الذى يريح العين ويساعد على متابعة القراءة.(136 )
    5- عنوان البواقى: ويقوم هذا العنوان بإرشاد القارئ إلى بقية الخبر الموجود فى الصفحة الأولى ويمكن أن يأخذ عبارة أو كلمة أو عدة كلمات من العنوان الرئيسى للخبر، ولا يصاغ بشكل جديد حتى لا يضلل القارئ ويجعله يفشل فى التعرف على بقية الخبر.( )
    ثالثا: التصنيف التحريرى للعنوان
    يمكن تصنيف عنوان الخبر الصحفى تحريرياً إلى الأنواع التاليةSad )
    1- العنوان الملخص.
    2- عنوان الجملة المقتبسة
    3- العنوان الاستفهامى
    4- العنوان الاستنكارى
    5- العنوان الاستفهامى الاستنكارى
    6- العنوان التقريرى
    7- العنوان التعجبى
    8- عنوان مخاطبة القارئ
    ثانياً: تحرير (صياغة) القصة الإخبارية
    حين تستعمل الصحيفة كلمة "قصة" كلفظ عام يشمل المواد الخبرية، فإنها تستعملها بمعنى مختلف عن المعنى الأدبى للقصة، حيث تلتزم الصحيفة بالوقائع الحية التى تحدث بالفعل. والقصة الأخبارية على هذا النحو هى التى تروى الأنباء المتعلقة "بعمل" أو "حركة"، أى أن طبيعتها تشتمل فى الغالب على الوقائع والأحداث ووصف الأشخاص وشهادة الشهود والمذكرات وما إلى ذلك مما يتصف بالحركة والحيوية فى واقع الحياة اليومية.( )
    والقصص الأخبارية التى تكتب بطريقة ممتازة عن الموضوعات المتعلقة بالمصلحة العامة تكون لها قيمة تثقيفية وخاصة فى دول العالم الثالث.( )
    وإذا كانت القصة الإخبارية هى التى يكتبها المحرر بإسهاب جامعاً بين دفتيها كل ما يمكنه جمعه، ويتناول الأحداث المهمة والكبرى فمن حقها هنا أن تكون لها طابعها الخاص فى التحرير.( ) ففى بناء هذا النمط الأخبارى لا ينبغى على المحرر أن يصوغها على أساس النمط السابق (الأخبار) ولكن يجب عليه أن يقوم بسرد ملخص كامل للقصة فى المقدمة، أى يضع فيها كل النقاط المهمة، ثم يتبع ذلك بملخص أوسع وفى النهاية يعرض التفاصيل. وكل جزء من هذا التصميم الثلاثى يمكن تشبيهه بمثلث ذى أربعة أضلاع يضيق من أسفل تدريجياً ولكن فى نطاق الأسلوب الهرمى الذى يميز تحرير الأخبار.(142 )
    ويلخص الدكتور محمد سيد محمد طرق صياغة القصة الأخبارية على النحو التالى( )
    1- طريقة الترتيب الزمنى المعدول ويقوم على سرد القصة الأخبارية وفق تسلسل حدوثها.
    2- طريقة الترتيب الزمنى المعكوس ويبدأ بنهاية الحدث، ثم يعود بترتيب زمنى معكوس لشرح تفاصيل الحدث.
    3- طريقة التشويق المسرحى وذلك يجذب انتباه القارئ.
    ويقول الدكتور عبد اللطيف حمزة أن طريقة التشويق فى كتابة القصة الأخبارية هى أفضل الطرق جميعاً لأنها تتغلب على فتور القارئ، وذلك بأن توفر له العنصر الدرامى وفيها كذلك اهتمام تام بالعنصر الزمنى.( )
    ويرى "ميخائيل سكودسون" أن القصة الأخبارية من المفترض عند كتابتها أن تجيب على الأسئلة من؟ ماذا؟ متى؟ أين؟ ولماذا؟ وأن الإجابة على السؤال من؟ تحدد فئات الأشخاص الذين يعتد بهم فى القصة الأخبارية، والإجابة على السؤال ماذا؟ تتضمن الكشف عن الأشياء والحقائق التى شملتها القصة أما الإجابة عن متى؟ وأين؟ فتوضحان الجغرافية والزمن فى القصة، والإجابة على السؤال لماذا؟ للشرح والتفسير.( )
    وتشمل المهارات اللازمة لكتابة عنوان ناجح للقصة الإخبارية الجوانب التاليةSad )
    1- فهماً دقيقاً للقصة الأخبارية المراد وضع عنوان لها.
    2- حصيلة وافرة وعميقة من المفردات اللغوية.
    3- إحساساً قوياً بتركيب الجمل.
    4- عيناً فاحصة تتجنب الغموض.
    ثالثاً: تحرير (صياغة) التقرير الأخبارى
    بناء التقرير الأخبارى يختلف عن بناء الخبر، فالتقرير يظل متميزاً عن الخبر حتى ولو كان أقصر منه، وأن الاختلاف يتضح فى التركيب نفسه. فالتقرير يتبع فى كتابته الهرم المعتدل، ويضم فى مطلعه مدخلاً إلى الموضوع قد يكون وصفياً، ويعتبر من ناحية التركيب كل لا يتجزأ.( ) فمقدمة التقرير تمهد للموضوع وجسم التقرير يضم المعلومات والبيانات الجوهرية، كذلك يضم الأدلة والشواهد والحجج المنطقية التى تدعم الموضوع الذى يتناوله التقرير. ومن الضرورى أن يحرص كاتب التقرير على أن يضمن جسم التقرير جانبين هامين أولهما: مسار الحدث وتطور هذا المسار منذ بدايته حتى نهايته، وثانيهما: الربط بين الوقائع التى يتضمنها التقرير وأن يكشف عن العلاقات بينها وما يكتنفها من غموض.( )
    وخاتمة التقرير الأخبارى هى أهم جزء به ولابد أن تتضمن الآتى:(149 )
    1- تقييم المحرر لموضوع التقرير الأخبارى.
    2- عرض للنتائج التى وصل إليها المحرر خلال بحثه فى موضوع التقرير.
    3- التعميم لحقائق معينة أو آراء خاصة أو لبعض النتائج التى حصل عليها المحرر.
    ويعتمد نجاح التقرير الأخبارى -فى جانب كبير منه- على مدى استفادة محررة من قسم المعلومات فى الصحيفة، حيث يحتاج إلى خلفية بحثية وتعمق فى التفاصيل والأسباب والدوافع والخلفيات التاريخية، وكذلك يستفيد من الصور الفوتوغرافية والرسوم اليدوية التعبيرية والتوضيحية.( )
    رابعاً: تحرير الصورة الأخبارية
    القول القديم المأثور "أن الصورة لا تكذب" يستخدم الآن لإثارة السخرية بين المصورين الفوتوغرافيين والفنانين الأمريكيين، ولكن على أى حال، تحاول الجرائد الأمريكية أن تؤكد لقرائها أن ذلك القول المأثور لم يزل حقيقة واقعة، وتعد إحدى الوسائل المستخدمة فى هذا الاتجاه نحو تدعيم المصداقية فى الصورة الفوتوغرافية، نشر السطر الخاص باسم المصور Credit Line والذى يحدد المصور أو المصادر الأخرى للصورة المنشورة. إن أسماء المصورين تعمل بلا شك على إضفاء المصداقية على الصورة المنشورة وهذا يجب أن تحرص عليه الصحيفة.( )
    وكلام الصور أو التعليق على الصور يعرف بالأماكن والأشخاص ويفسر العلاقات، ويحدد وقت وقوع الحدث الذى جمدته الصورة، ويخبر القارئ عما يحدث، ويستطيع أن يشير إلى تفاصيل دقيقة، ويحاول أن يستخرج من الصورة نفسها معان مختلفة، لذلك يجب على محرر كلام الصورة أن ينظر إليها بعناية ليرى ما يحتاج القارئ لمعرفته.(152 )
    وكتابة الكلام أو التعليق أو الشرح المصاحب للصورة الأخبارية هى ما يطلق عليه عملية"تحرير الصورة الصحفية" أو Picture editing ويعبر عنه فى الصحافة الأوربية والأمريكية بأكثر من مصطلح تؤدى نفس المعنى ومنها الـ Cutlines وهو المادة الشارحة للصورة والموجودة تحتها، والـ Caption وهو العنوان الشارح أو المفسر الذى يوجد فوق الصورة، ثم الـ Legend وتشير إلى متن الصورة أ و عنوانها الموجود تحتها.( )
    وهناك أربعة أنواع وأشكال رئيسية للكلام أو التعليق المصاحب للصورة هى على النحو التالىSad )
    1- كلام أو تعليق يصف صورة هى جزء من قصة إخبارية تجرى أحداثها داخل الصورة، وهنا ينبغى أن يكون مختصراً.
    2- كلام يصف صورة تنشر فى صفحة، وتنشر قصتها الأخبارية أو موضوعها الصحفى فى مكان آخر من الجريدة أو هنا ينبغى أن يكون مفصلاً وموسعاً وأن يشار بشكل تذكيرى إلى القصة الخبرية أو الموضوع أو الصور الأخرى إن كانت موجودة.
    3- كلام يصف صورة لا ينشر معها موضوع أى يكون هو التعليق الوحيد المصاحب لها لذلك ينبغى أن يكون شاملاً كاملاً يضم كل الحقائق التى تعبر عنها الصورة.
    4- كلام يصاحب صورة تصف قصة إخبارية وليس هناك حقائق كافية بداخلها تجعلها تقف بمفردها –بدون صورة- وتصلح للنشر، لذلك ينبغى التوسع والتفضيل فى كلام الصورة بحيث يعرف القارئ كل أبعادها.
    وتتعدد مواضع كلام الصور ومن اكثر هذه المواضع شيوعاً فى الصحف العالمية هى أن يوضع كلام الصورة أسفلها ولا شك أن هذا هو الشكل المناسب خاصة أن عين القارئ قد اعتادت أن ترى كلام الصورة أسفلها، فالعين تشاهد الصورة أولاً وبعد أن تفرغ منها تنظر إلى أسفل، وهذا ما يتفق مع مسرى العين الطبيعى وحركة البصر من أعلى إلى أسفل.( ) وأحياناً يوضع كلام الصورة إلى جوارها سواء إلى يمين الصورة أو يسارها( )
    ومحرر الصورة يكون متخصص فى اختيار الصور وتحديد حجمها وهيئتها للنشر كما أن المصور عادة ما يكون ذو خبرة كبيرة وخلفية قوية فى التصوير نتيجة لتكرار العمل المستمر. وأن أفضل محررى الصور من يمتلك الكتابة الجيدة والمهارة فى التحرير وقدره أكثر لإعطاء العمل التصويرى حيوية ويعمل محررو الصورة الأخبارية تحت رئاسة مساعد مدير التحرير( )
    وينبغى أن نشير إلى أن المساهمة بين المحرر والمصور فى كتابة كلام الصورة والتعليق عليها أمر وارد، وقد يتيح المحرر للمصور عن طيب خاطر ولصالح العمل المشترك كتابة التعليق على الصورة التى التقطها.( ) وفى جميع الأحوال ينبغى أن يتسم أسلوب تحرير الصورة الإخبارية بتوافر عوامل الجذب، والتشويق، وحسن اختيار اللفظ المناسب المشتمل على أكبر قدر ممكن من التعبير.( )

    المرحلة الرابعة: مراجعة المادة الأخبارية
    بعد كتابة المادة الأخبارية وقبل طبعها يمر النص المكتوب على أشخاص كثيرين متخذاً طريقة الذى قد يصل به إلى إعادة كتابة النص الخبرى الضعيف.( )
    وقد يعيد المحرر المراجع صياغة رواية خبرية لأنها قد لا تلائم أسلوب الصحيفة، أو لأنها تكون أطول مما يجب، أو لأنها نشرات دعائية. وعندما يعالج المحرر المراجع مثل هذه المواد فبوسعه أن يحقق غايته بالتشذيب والتغير وإعادة كتابة الموضوع من جديد.( )
    وقد يضطر المحرر المراجع إلى دمج أكثر من خبر معاً، وذلك فى حالة ما إذا كانت تلك الأخبار تدور حول موضوع واحد، أو شخصية واحدة، وقد يضطر المحرر أيضاً إلى ترحيل بعض الأخبار (البواقى) وذلك بنشر جزء من الخبر فى صفحة ونشر بقيته فى صفحة أخرى.( )
    وللمراجع أن يحذف كل رأى مقحم فى المادة الأخبارية حفاظاً على الموضوعية الإعلامية، غير أنه إذا كان الموضوع منشوراً بإمضاء كاتب معين فله أن يعبر عن رأيه فى حدود مرسومة. كما يراجع جميع القصص الأخبارية ليطمئن إلى وفائها بالقصد، فإذا اتضح أن المندوب حذف بعض من الحقائق الجوهرية، أعاد المراجع إلى الخبر نصه المكتوب ليضيف إليه تلك الحقائق المهمة.( )
    ويطلق الآن لقب –محرر إعادة الكتابة- فى قاعات تحرير أخبار الصحف الحديثة على ذلك الشخص الذى يقضى وقته فى مكتبه يتلقى الأخبار عبر الهاتف من مخبرى الصحيفة، وهنا توجد كمية كبيرة من الأخبار التى يجب إعادة تحريرها بالمعنى القديم للمصطلح.( )
    ويجب أن يتبع المحرر المكلف بإعادة الصياغة القواعد الجيدة المعروفة فى تحرير الأخبار، والتى تتضمن من بين أشياء أخرى، أن مقدمة قصة إخبارية يجب أن تتضمن النقطة أو العنصر الأخبارى المهم فى القصة. وكلما كانت القصة الأخبارية الأولى أفقر كلما كانت مهمة المحرر المكلف بالصياغة أسهل فى إعادة صياغتها، لأنه فى هذه الحالة يفعل أكثر من مجرد ترتيب أو تغيير كلمات المقدمة.( )
    ويلخص "وارين.ك.آجى" المهام التى يقوم بها المحرر المراجع فيما يلىSad )
    1- البحث عن الأخطاء وتصحيحها.
    2- البحث عن أية تناقضات فى القصة الأخبارية وإعادة تحريرها لتصحيحها.
    3- تصحيح أخطاء الترقيم (استعمال النقاط والفواصل لتوضح المعنى) وتصحيح الأخطاء اللغوية والإملائية والأخطاء فى الأرقام والأسماء والعناوين.
    4- جعل أسلوب الخبر متمشياً مع أسلوب الجريدة.
    5- اختصار القصة الأخبارية، وجعلها ملائمة للمساحة المتاحة.
    6- الاحتراس من القذف والتشهير وما يتنافى مع الذوق السليم.
    7- تزيين القصة الأخبارية بالعناوين الفرعية حسب الضرورة.
    8- كتابة عنوان للقصة الأخبارية.
    9- التدقيق فى كتابة كلام الصور الإخبارية.

    منقووول للافادة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 13, 2024 9:40 am